القارئ خالد فؤاد‎ يكتب: عقول بعض الشباب

هناك فرق بين الفارغ وصاحب العقل الفارغ! والأخطر هو صاحب العقل الفارغ الذي يستقبل الكلام الفارغ! بمعنى قد تجد نجما من نجوم السوشال ميديا فارغا، ولكنه ذكي استطاع أن يملأ العقول الفارغة بأمور فارغة وأصبح لديه جيش من الفارغين! وربما كسب من خلفهم من خلال بيع وترويج فراغه، ومع الوقت يتحسن هذا الفارغ من خلال المال الذي اكتسبه والنقد الذي حصل عليه! بينما صاحب العقلية الفارغة بدأ في البحث عن فارغ جديد يملأ فراغ عقله. صاحب هذه العقلية لا ينشغل بتطوير معارفه ومهاراته وتحسين سلوكياته، بل ينشغل وبشكل يومي بالآخرين! ينبهر بالصالح منهم، ويشهر بالطالح منهم، ويتابع القفزات والعثرات، ومع الوقت يتحول إلى حاسد لهذا وشامت بهذا، ومحور حياته هو حياة الآخرين لا حياته، فيعيش بجسده ولكن بروح الآخرين. أريدك أن تراني وتسمعني وتسمع مني لأنني سأفعل أي شيء للوصول إلى الشهرة، هذا هو لسان حال مستخدمي تطبيق "التيك توك" من المراهقين والشباب فى المجمتع المصري، من أجل وصفة سريعة للنجاح والشهرة والعائد المادي فالمراهقين والشباب على التيك توك مستعدون لتقديم أي محتوي حتى لو تضمن لباس فاضح أو رقص مثير ولغة عنف وبلطجة فقط من أجل المزيد من المعجبين والمتابعيين، ولأن هذه الأجيال الصغيرة لم تعد لديها ثقافة النفس الطويل والصبر لتحقيق طموحاتهم وأحلامها فالغاية عندهم وبكل أسف تبرر الوسيلة. الأزمة ليست فى تطبيق "التيك توك" نفسه، لأن السوشيال ميديا أصبحت الآن في حياة الجميع خصوصا مع سهولة الحصول على خدمات الإنترنت والهواتف الذكية، بل المشكلة فى المحتوي الذي يقدمه الشباب من خلاله، حيث نجد قلة قليلة التى تقدم محتوي جيد أم الأغلبية تقدم محتوى غير لائق وسبب ذلك أن عقول هؤلاء الشباب فارغة من أي إطلاعات ثقافية وفنية وأدبية، وذلك هي النتيجة المنطقية لفراغ الساحة وتركها لأصحاب الآفات الفكرية التى تروج للعنف والتشدد والبلطجة وكل مايخالف القيم المصرية الأصيلة. إن سلطة الأخلاق لا تقهر، وستظل السبيل الأمثل لتقويم السلوكيات الفردية والجماعية والمنهج الفريد لتقييم الأداء الجيد لكل مجتمع، والحكم المثالي لمعرفة درجة ومستوى وعي مجتمع ما.



الاكثر مشاهده

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

10 أسئلة وإجابات حول تعديلات قانون تملك الأجانب للأراضى الصحراوية.. برلماني

;