في أثناء تصفحى لأحد مواقع التواصل الإجتماعي وجدت صورة لأشخاص لا أعرفهم ولا أتذكر أننى قد رأيتهم في الماضي، ولكن على عكس أي صورة رأيتُها مِن قبل وجدتُ نفسي جالسة أتأمل فيها لفترة قصيرة، وجدتها صورة لأربعة أشخاص يجلسون أمام المقابر ووجدت أيضا أنهم متكاتفون وبين كل شخصين رأيت مسافة ليست كبيرة بينهم، جلستُ أُفكر في تلِك المسافة ونظرتُ لأسفل الصورة لأرى المدون عليها:
"رحمة الله عليك، مكانك بيننا مازال موجودًا ولم ترحل عن خاطرنا أبدًا".
في هذه اللحظة أدركتُ معنى كلمة "أصدقاء" وأن الصداقة لا تُقاس بكمية اللحظات السعيدة، ولا بطول المُدة التى يقضونها معًا، أدركتُ أن الأصدقاء رزق كبير من اللّه عزوجل، أدركتُ أن الصداقة مقياسها أكبر من الصور وكلمات تُقال وهيا ليست من أعماق القلب،أدركت أنها نعمة كبيرة من عند الله عزوجل.
في هذه اللحظة أغلقتُ هذا الموقع واتجهت لربي ودعوته بأن يرزقنى الله صحبة كهؤلاء الناس، صحبة إن متُّ لا يتركونني وحيدة مثل تلك البشر، وإنما يدعون لي في كُل أوقاتي فهذه هي الصداقة الحقيقة،
اللهّم صحبة إن متنا لا نموت بداخلهم.