يعيش الإنسان حياته بين عسر ويسر، ودائما زينة حياته هم أبناؤه، فيتحمل مشقة الحياة وقسوتها أمام لحظة سعادة وابتسامة من أبنائه، وهناك بعض الأبناء يأتون إلى الحياة من ذوي الهمم وهم شركاؤنا في المجتمع وأخوتنا.
وكان هذا الملف مهمشا في مصر وبعد ثورة 30 يونيو اهتمت القيادة السياسية بملف ذوى الهمم و"قادرون باختلاف" على اعتبار أنهم شركاء في الوطن ومنبع البركة من الله سبحانه وتعالى، وهناك وعي مجتمعي وتقدير لهم، فهم في مقدمة الصفوف وتلاشت نظرة التعاطف وتحولت إلى إعجاب وانبهار، وهناك العديد من التعديلات التشريعية التي تصب في صالح ذوى الهمم، وهناك تعديلات في قانون الأحوال الشخصية لدمجهم في المجتمع.
وفي لفتة انسانية قام الرئيس عبد الفتاح بتخصيص صندوت لذوى الهمم، وحدد مساهمات مؤسسات الدولة لتنمية أصول ذلك الصندوق، ووجه الشكر لأسر وأولياء أمور ذوى الهمم على المجهود المبذول مع أبنائهم لدمجهم في المجتمع، وإذا كان الأبناء زينة الحياة فذوو الهمم هم بركتها.
وفي الختام لابد أن نفتخر بالمجهود المبذول من الدولة في ملف حقوق الإنسان، فنحن نَمتلك الحضارة والعقيدة، ولدينا رصيد راسخ من الرقي والتعاطف مع ملف ذوى الهمم، من أجل دمجهم في المجتمع وإعطائهم كافة حقوقهم.