أحمد حمدى عبد الجواد يكتب: وزارة التربية سابقاً والتعليم ما فيش

أين دور وزارة التربية والتعليم فى الرقابة على المدارس وعلى سريان الرسالة التربوية والتعليمية ومدى صلاحيتها؟. أين دور الوزارة فى تربية وتهذيب وزرع مبادئ القيم والأخلاق والاحترام فى التلاميذ؟. أين دور المدارس فى تنشئة الطفل وتعليمه قيماً تربوية إيجابية؟ لقد تدهورت العملية التربوية والتعليمية بالمدارس، ولم يكتفوا بتدهور التعليم والذى أدى إلى انتشار الدروس الخصوصية للتغلب على هذا التقصير. ولكن سعى هذا التدهور ونال من الرسالة التربوية، فأصبحت المدارس خالية من التربية والتعليم وأصبح اسمها على غير مسمى، فالمدارس أصبحت بلا تربية وبلا تعليم، فالتعليم يمكن التغلب عليه وله بدائل لدى أولياء أمور التلاميذ وأصبحوا يلجأون إلى الدروس الخصوصية وتكون هى الوسيلة الوحيدة لتلقى الدروس والمعلومات وأصبحت شيئا أساسيا فى كل منزل، كما أصبح المعلمون لا يدرسون فى المدارس، فالدروس الخصوصية بعد أن كان يلجأ إليها أولياء الأمور لمجرد تحسين مستوى أبنائهم ومساعدتهم على الحصول على تقديرات عاليه، أصبحت الدروس الخصوصية الآن شيئا أساسيا لا غنى عنه لكى ينجح الأبناء والتى تلتهم دخل كل أسرة شهريا . أما تدهور التربية فكيف يتغلب عليها أولياء الأمور، فبالطبع أولياء الأمور عليهم الجزء الأكبر والاهم فى زرع القيم والمبادئ فيهم، ولكن أولياء الأمور يمثلون إحدى العوامل المحيطة بالطفل هو العامل (الداخلى) أما التربية فى المدارس الجزء القليل الذى لا يتجزأ من دور أولياء الأمور ويمثل للطفل بالنسبة للبيئة المحيطة به عامل (خارجى)، فدور المعلّم فى بناء البعد الأخلاقى أو هدمه عند الأولاد مهمّاً جدّاً. فالمعلّم، وبسبب نفوذه المعنويّ، يُقدِّم القدوة والنموذج للتلاميذ من خلال سلوكيّاته. فهم يتأثّرون بشدّة بكافّة الحركات والسكنات والإشارات، وحتى الألفاظ التى يستخدمها المعلّم أثناء قيامه بوظيفته التعليميّة. والمصيبة الأبشع والكبرى هى أن المدارس لا تستطيع السيطرة على التلاميذ تربوياً وأخلاقياً داخل جدران المدرسة وزرع مبادئ القيم والأخلاق، على الأقل تعلم التلاميذ مبادئ الأخلاق والاحترام فى تعامل الأصدقاء مع بعض، تعلم التلاميذ كيف يحترم المعلم وكيف يتعامل معه، كيف يتعامل مع الكبير بأخلاق وأدب. فقد شكا لى ولى أمر بأن ابنته التى فى المرحلة الابتدائية قد سبها زميل لها داخل الفصل بألفاظ إباحية بالأم، وعند ما أبلغت الطفلة والدتها قامت والدتها بالشكوى لمعلمة الفصل وإذ بالمعلمة ترد عليها ردا صادما، قالت المعلمة "إنه نفس الطفل قام بسبى أيضا من قبل!!!، إنه طفل قليل الأدب ولا أستطيع عمل شىء لكى"!!!. . ماذا يفعل أولياء الأمور لمواجهة تدهور الأخلاق داخل المدرسة، ماذا يفعل أولياء الأمور فى عدم سيطرة المعلمين وكوادر المدارس على التلاميذ ماذا يفعل أولياء الأمور فى مواجه تدهور التربية هل يعطون أولادهم دروس خصوصية فى التربية والأخلاق لمواجهة تقصير المدارس؟. ماذا يفعل أولياء الأمور فى مواجهة عدم سيطرة المدارس على التلاميذ هل يظلون موجودون فى الفصل حتى انتهاء اليوم الدراسى لكى يحمون أولادهم من زملائهم فى الفصل، ولكى يقوموا بالدور التربوى بدلاً من المدرسة. إلى هذه الحالة وصلت إليها وزارة التربية والتعليم!!!. إنها كارثة ولابد من صحوة الوزارة من نومها العميق الذى طاااااال كثيراً سنين وسنين، أن الأجيال تتدمر وأين وعلى يد من، فى وزارة التربية والتعليم وعلى أيدى مسئولى المدارس أى تدمير للمستقبل والحاضر تدمير لبراعم اليوم ورجال المستقبل من "وزاره التربية سابقاً والتعليم ما فيش".



الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;