نعت الكاتبة فاطمة ناعوت، الطفلة دميانة أمير، التى لحقت بالشهداء أمس بمستشفى الجلاء العسكرى، متأثرة بجراحها فى تفجير الكنيسة البطرسية ديسمبر الماضى، وذلك عن عمر يناهز الـ14 عاما.
وكتبت ناعوت عبر حسابها على موقع تبادل الصور انستجرام: "سقطت زهرةٌ جديدة من غصن المصابين في واقعة البطرسية الشريرة، لتُكمل غصنَ الشهداء بالزهرة رقم ٢٩".
وأضافت :"سافرت الطفلة "دميانة" للسماء ولم تكمل عامها الرابع عشر، بعدما تهتّك كبدُها الصغير بشظايا الحزام الناسف الذي دثّر به هذا الخسيسُ نفسه ليقتل بريئات وأبرياء لم يخطئوا في حقّه ولا في حقّ أحد، كنّ وكانواَ يصلين ويصلّون صائمات وصائمين قبل عيد الميلاد مع نهايات العام الماضى".
وتابعت ناعوت "حسابُ هذا المجرم عديم القلب عند الله، ولكنّ حساب مَن لقّنه أن يفعل ما فعل، مازال عند الدولة المصرية والأزهر والقانون وعند ضمير مصر، وعند كل مواطن مصري شريف".
واكملت: "قلبي مع الأم الثكلى والأبّ الصابر اللذين قدّما فرحة عمرهما فداء لهذا الوطن المأزوم بالبغضاء والعنصرية.حين التقيتُ بكما في مستشفى الجلاء العسكري قبل عشرة أيام وأنتما واقفين على باب غرفة العناية الفائقة تحرسان ما تبقّى من طفلتكما دميانة فوق فراش الجراحات والألم، ارتبك الكلامُ فوق لساني ولم أجد ما أقوله من كلمات التشجيع والمؤازرة في مثل تلك المواقف العسرة".
واستطردت قائلة: "تعلّمت درسًا في حفل تأبين شهداء البطرسية الأسبوع الماضي، أعرف ماذا سأقول لكما وقد حان الوقت الذي لن تريا فيه صغيرتكما أبدًا في هذه الأرض.
ومضت قائلة: "اليوم أقول لكم مبروك عليها السماء وطوبى لكما شفاعتها لكما أمام الله العادل الذي يكره الظلم والقتل والعنصرية والبغضاء سامحونا".