أحيانا وأنا فى لحظة سرحان واندماج مع صفحة صحافة المواطن الخدمة الجميلة والفكرة المهنية الراقية التى يقدمها لنا انفراد، أتخيل أن هذه الصفحة أصبحت حائط المبكى المصرى من كثرة ما فيها من شكاوى تقطع القلب القاسى وتسد نفس الميت من الجوع عن أحلى وأطعم أكل طعم أكل أحتى لو كان له أيام ماداقش طعم الزاد!!
وتعدد الشكاوى وتنوعها وارتباطها بمقومات الحياة من ماء وطعام وتوزعها فى ربوع المحروسة جعلنى أعيش هم المواطن الغلبان الذى يهاتى من زمان دون أن تلتفت له لجنة أو جمعية أو ذلك المجلس الوهمى لعقوق الإنسان.
ورغم إنى أعجز عن حمل همومى إلا أننى قررت أن أفكر والتفكير هو حيلة الشاب يارب ولا أملك غيره بنية إيجاد حل لمشكلة أظنها مستفحلة لعل وعسى يمكن تيجى معايا رمية بدون رامي.
وفى اثناء ممارستى لمتعة متابعة وقراءة كل صغيرة وكبيرة فى صفحة صحافة المواطن انتزعنى من "انشكاحى " تكرار شكوى وصلت إلى 50 مرة خلال 20 يوماً فقط !! وهذا يعنى إنها مستفحلة متورمة وبنخاف منها لأنها قد تكون مصابة بسعار الانتشار!.
وهذه المشكلة يا سادة هى : الرعب من الكلاب الضالة فى مناطق متعددة من العاصمة وعلى سبيل المثال بعد الاختصار وحذف التشابه والتكرار وكما ورد فى استغاثات المحررين المواطنين فى الصفحة فهى منتشرة في: شوارع: مصطفى النحاس وحافظ رمضان والجامعة فى زهراء مدينة نصر، وفى النزهة الجديدة، شارع نهرو فى مصر الجديدة، عين شمس، عزبة الورد فى البساتين، وفى شوارع البساتين بشكل عام، شارع عمرو بالمعادى الجديدة، منطقة السلخانة بحى السيدة زينب، شوارع الأصبغ ونصوح وعثمان بالزيتون، مستشفى الحميات بالعباسية، شوارع السيدة زينب . نادى الشمس، المنطقة الثامنة فى الشروق. شارع سنجر بشبرا، شارع رايل بحلوان .
إلا أنه وقبل أن أطرح الحل الأمثل المربح أحبطنى وحرّك على مواجعى رغم أنى متعود على الفشل.. خبر يذكر: إنه فى حملة أمنية للطب البيطرى بالجيزة تم إعدام 20 كلباً ( ياخسارة)!! وفى السياق نفسه ورد خبر عن حملة للقضاء على الكلاب الضالة فى مدينة الفسطاط. (أما الخسارة الفادحة فقد تسببت فيها شرطة الخيالة فى الاسكندرية - سامحها الله- حيث على عهدة حائط المبكى الافتراض تم إعدام 210 كلاب ضالة.
وهنا عند هذه النقطة يكون قد حان موعد طرح الحل المربح الأمثل كما وعدت وعلى السادة المقيمين فى مناطق لم تشتك حتى الآن من انتشار الكلاب الضالة مراعاة أن الحقوق تحتاج إلى حلوق تنادى وتستغيث.
وسأقول لكم لماذا اعتبرت الحملات السابقة واللاحقة لقتل الكلاب الضالة خسارة فادحة.؟! وهنا أتساءل : يحصل ايه لو استخدمنا عقولنا وشطارتنا وفهلوتنا وألقينا القبض على الكلاب الضالة بدلاً من قتلها.. وهناك طرق متعددة لذلك.. ثم تصدير المقبوض عليهم إلى 11 دولة فى العالم تأكل لحوم الكلاب وهناك مدن فيها تكون لحوم الكلاب والقطط الوجبة الأساسية .. وفى تايلاند تشير الإحصائيات أنهم يستهلكون 52 ألف كلب سنويا. وقد رأيت ذلك بعينى فى أكبر شوارع العاصمة بانكوك .. حيث يبيعون لحوم الكلاب على عربيات اليد كما بائعى الكبدة عندنا ولا يتشبه.!!
فما رأيكم دام فضلكم .