الدكتور حلمى عبدالفتاح يكتب: أساور حبيبتى والقمر العاشق

ماذا سيحدُثُ لو تقاسمنَا السَهر ...... عَيناكِ لِى ..... ولَكِ القصائدُ والوَتَر وأساورٌ ذهبيةٌ أَحضرتُها ...... حتى أرى ضِحكاتِ عَينكِ ....... تَزدَهِر قدِ احتَلتُ كى أبتاعُها من خَيمةٍ ...... فى غَابَةٍ ...... عند أَطرافِ الحَضَر سَكنَتهَا غَجَرِيَّةٌ ......... خَبُرَت أَفانينَ التنَجُّم ......... والأَحَاجِى والصُّوَر قد خَبَّأت تلكَ الأساورَ ...... من سِنينَ ..... ولم يرَاها .... واحدٌ من البَشَر أخبرتُها عن سِحرِ عَينينِ من أهوَى .. وأنَّنِى قد جِئتُها ........ وَلى وَطَر الأساورُ .. جَعلَت تفكِّرُ فى هدوءٍ ...... تَاهَت بَعيدًا ..... صَارَت كالحَجَر بعد لحظَاتٍ أفاقَت .... نَظرَت بعينِى ..... تَبسَّمَت .. ووشوشَتنِى فى حَذَر أُعطِيكَ الأسَاورَ .... أن عَرَفتُ أنَّها ....... تلكَ التى وصفوها بِكُتُبِ الأثر ******************* فى المساءِ .. عندما ظَهرَ القَمر أنارَ السماءَ ... وتاهَ على النجومِ وافتخر وقال أنا المُضيئُ الوَضيئُ الذى ..... حَكَتِ الأغَانِى عن جَمَالى والسُّوَر هل رأيتُم ..... نِدًا حَوى كُلَّ الغِنَا .... قولوا لنَا ...... أن كان عندكم خَبَر وإذ بنَجمَةٍ غَيرَى ..... تقولُ بِسرِّها هَذى المَها ...... غَنَّى لها غِناءً فَطَر قَلبَ الجِبالِ والحَجَر ..... حتى الرياحُ تدثَّرَت من بَردِها .. وبَكى الشَّجَر وجرى السَّحابُ ... يُظِلُّها مِن فوقِها ..... كى لا تُضَايِقُها الأشِعَّةُ بالنَّظَر وهنا تنبَّه فى عَليائِهِ القَمرُ ..... وراحَ يُسائِلُ من تكونُ؟ ........ واكفَهَرّ واحتالَ لِكى يراها .... وما عرفوا هل زَارَها كمَا هُوَ ...... أم هَل تَنَكَّر لكِنَّ الذِى قيلَ لِى ....... أنَّه بَعدَها مَا وَجدُوهُ .... نعم .. لقَد خَسَفَ القَمر تِلكَ حَبيبَتى ... وهِى حَبيبةُ القمر .... مذ رآها تتهادى ..... تَحتَ المَطر ******************* أصغَت بِلَهَفٍ للحكايةِ فى حَذر ... غَابَت قليلاً .... ثم أَحْضَرتِ الصُرر خُذِ الأساورَ ..... فإِننى منذُ دَهرٍ أنتظِر ...... أوانَ النُّبوءَةِ ...... والخَبَر أنَّهُ فى ليلةٍ يَخْفَ القمر ......... لمَّا الأميرَةُ تلتَقيهِ ........ وتتّقيه وتستَتر فبِها افتتن .... نَسى السَكَن ... وصارَ يسبَحُ فى السّما ..... عَرفَ السَّهر من يومِها .. صارَ القمر .. للحُزنِ دارًا ..... للهَجرِ جارًا ...... وللسفَر وعندَ أطرافِ المَدينةِ يَلتقِيها ........ تتّقيهِ وتَزدادُ تِيهَا .......... فينحَسِر وصارَ السَوادُ يَلفُّهُ ........ مِن قَبلِها سَكَنَ المجَرَّةَ ...... فارسًا ولَهُ خَطَر الآن .. أصبحَ رَاعيًا لشُؤُونِها .. راقبًا لِعُيونِها ... منَ المَسَا حتى السَّحَر



الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;