محمد رمضان يكتب: عالم افتراضى

عالم افتراضى نعيشه بعيدا عن الناس كل يوم حياة تختلف عن الواقع، أصبحت أحلامنا إلكترونية وكذلك أحزاننا وعلاقتنا بالآخرين، افتقدنا إحساس التواجد سويا لدرجة أننا أصبحنا نتواصل إلكترونيا ونحن متجاورين. أصبح شغلنا الشاغل أن نكتب تعليق أو أن نقرأ منشورا لنشعر الآخرين أننا أكثر فلسفة منهم بتعليقات أكثر عمقا ربما لا نعى ما يكتب فيها، ولا ننفذ ما نكتبه بل مجرد كتابة للتواجد فقط، نحزن ونفرح ونحب ونكره إلكترونيا، أين ماضينا وكتابنا وأوراقنا؟ أين إحساسنا بما نفعل؟. العجيب فى الأمر أن كل من اخترعوا كل وسائل التواصل لا يستخدمونها بل ويعيشون حياة عادية، يتمتعون فيها بكل ما فى الحياة، بل والعجب أننا عندما نعيش هذا الواقع الافتراضى نصدقه كونه الواقع أو أكثر. لقد خلق الله لنا حواسا عدة لنستخدمها، ولكن فى واقعنا الافتراضى نحن نعطل تلك الحواس، والأدهى من ذلك والأمر أن هذا الواقع أصبح مرتعا للكاذبين المحتالين المخادعين الذين يملكون المقدرة على تثبيت أفكار ليست من مجتمعنا ولا أخلاقنا فى شيء، وأصبح كل شىء سهل التناول. تعودنا أن نأخذ من غيرنا ما يضرنا ولا نأخذ ما ينفعنا، واقع افتراضى يلجأ إليه الناس لأننا لم يعد لدينا وقت للجلوس سويا لم تعد حياتنا بنظام أو أن صح التعبير لم نعد نحب النظام. ما أجمل القرآن حين نظم حياتك وجعل الليل للنوم والنهار معاشا وقسم أوقاتك وأنت لا تحب ذلك. الواقع الافتراضى الذى تصنعه لا أعتقد أنه هو الحل، عش واقعك كما هو، غيره إن شئت فأنت من يملكه، أنت صانع قرارك ابدأ بيومك منظما. حدد أهدافك فكر أن تنجح عندها سيكون النجاح حليفك واجعل قدره الله وأنه لا يضيع أجر المحسنين أمامك. ولنبدأ جميعا بلا واقع افتراضى دعونا نعيش الواقع ونغيره للأفضل .



الاكثر مشاهده

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

رئاسة وزراء ماليزيا ورابطة العالم الإسلامي تنظِّمان مؤتمرًا دوليًّا للقادة الدينيين.. الثلاثاء

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

;