راندا جاد تكتب : حلم الأربع بنات 2”"

تجتهد البنات فى دراستهم ، ويفضلوا مع بعض فى كل حاجة مش بينفصلوا الا وقت الحمام ووقت النوم ، وتبذل أمهاتهم أقصى ماعندهم تقريبا بيعصروا نفسهم . ولسة برضة يوم الخميس هو اليوم المقدس عندهم ، تتجمع الامهات على ترابيزة السفرة لمناقشة اى مشاكل و عقبات و مناقشة الميزانية . ويتجمع البنات فى الحجرة يتكلموا و يضحكوا و يحلموا مع بعض بحلم واحد يجمعهم وهو انشاء مصنع غزل ونسيج . الأيام و الشهور و يخلص الامتحان على خير و الكل منتظر نتيجة مجهودة وتظهر النتيجة و تبدأ الزغاريد فى العمارة و البنات فرحانين الكل حقق احلامة ، هنا تجيب مجموع فنون جميلة ، سهى أدبى تجيب مجموع الألسن و حلا باش مهندسة اد الدنيا ، اما هلا جابت مجموع كويس يدخلها كلية تربية رياضية .. اتحقق حلم البنات فى دخول الكليات المطلوبة و يفضل حلم المصنع مسيطر عليهم . دخلت البنات الكليات و بدأ مشوار تانى لحلم تانى مسيطر عليهم . حلا اتعرفت فى كلية الهندسة على زميلها فراس و تبادلوا الاعجاب و قربوا من بعض جدا وللصدف والد فراس كان رئيس مجلس إدارة شركة غزل ونسيج . التحق فراس و حلا بقسم الغزل والنسيج وتفوقوا فية وكانت دايما حلا تحكى لفراس على حلم المصنع وهو بيسمعها وكان دايما يردد ان والدة حيعينة فى شركة الغزل والنسيج ، ابناء عاملين ولاحظت حلا ان فراس مش عندة طموح، بس مش مهم ، فراس إنسان طيب و حنين و بيحبها . اما سهى فدخلت كلية الألسن ، كانت مجتهدة جدا ومثقفة جدا ، كانت بتطلع على لغات كتير و بتقرا كتير فى الأدب و السياسة و الفن ، ولفتت نظر الجميع . وفضلت سهى على مبدأ لا للرجال ، قفلت الباب فى وش اى زميل بيحاول التقرب إليها . هنا فى كلية الفنون الجميلة ، فنانة بالفطرة ، ذوق عالي فى اختيار الألوان ، دقة شديدة فى التصميم . اجتهدت كتير ، ماقابلتش حد يشدها، اكيد كان نفسها تحب ، بس لسة رفيق العمر لم يظهر بعد . اما هلا فى كلية التربية الرياضية ، قسم بنات طبعا كانت مقهورة على حظها اللى رماها فى كلية بنات . وعدت الايام و السنين واتخرجوا البنات من الكليات وحلمهم قرب منهم و بدأت أمهاتهم كالمعتاد تدور على العرسان . حلا اتخطبت لفراس واشتغلوا هم الاتنين مع بعض فى شركة الغزل والنسيج ، قبل الأب مايطلع على المعاش كان معينهم و اتجوزا بسرعة لان الأب كان مجهز شقة الزوجية بالأجهزة و الكل بارك الجواز . هنا خريجة الفنون الجميلة اشتغلت فى مكتب تصميم اثاث منزلي ، فرحت جدا هنا بالشغل الجديد و أبدعت فية كالعادة واكتسبت خبرة ممتازة من شغلها بس كان ناقصها حبيب ، زى اى بنت نفسها شريك يشاركها أحلامها و يسمعها ، بدأت الأمهات يعرضوا عليها العرسان وبالرغم من أنها كانت رافضة جواز الصالونات الا أنها اضطرت توافق تشوف العرسان وتقابلهم . كلهم مش مناسبين الا دكتور جالها عن طريق حد من الجيران . هى مكانتش مرتاحة لة مش عارفة لية . طبعا الأم ماعجبهاش الوضع ، صممت الأم على انها تقابلة كذا مرة وقالت لها : مفيش حاجة اسمها ترفضية من غير سبب ، ما راجل دكتور و متدين وابن ناس . حاولت هنا كتير تقنع مامتها ان فية حاجة جواها رفضاة . هى حاسة انة متزمت ومخة متركب شمال وهى متحررة شوية . بس الام مااقتنعتش و ساقت عليها امة لا الة الا اللة و الكل قالها أنها بتتبتر على نعمة ربنا وان بكرة حيجىى اللى يضربها ويبهدلها طالما رفضت المتدين بتاع ربنا . اضطرت هنا وسط كل الضغوط أنها توافق على الدكتور المتدين و اتجوزت على خير وسلامة وسط مباركة الجميع . سهى رفضت تماما فكرة الجواز ،اشتغلت فى أحد مكاتب الترجمة وكانت سعيدة جدا ، بس الام مكانتش سعيدة خالص ، جابت لها عرسان كتير و رفضت سهى . طبعا الأم قلبت الدنيا و اتهمتها أنها على علاقة بواحد تانى و أنها غلطت وخايفة من الفضيحة . اصل مفيش واحدة ترفض الجواز الا ان مكانش وراها إن . ونفس السيناريو المحفوظ مشاكل وخناق و خصام و الكل يتدخل و حتموتى امك وذنبها فى رقبتك وتحت ضغط شديد جدا وافقت على الزواج من طارق مدرس رياضيات اعدادى . اما هلا جالها عريس وسيم جدا طول بعرض ومهتم جدا باناقتة وشياكتة و دايما فى الجيم ، ابن وحيد لناس أغنياء ، ورقصت هلا من الفرحة أخيرا ربنا عوض سنين الكلية الناشفة على خير وتم الجواز بمباركة الجميع . وتبدأ البنات مشوار حياتهم العملية ويفضل يوم الخميس اجمل ايامهم تقريبا هو اليوم الوحيد الحلو .



الاكثر مشاهده

رئاسة وزراء ماليزيا ورابطة العالم الإسلامي تنظِّمان مؤتمرًا دوليًّا للقادة الدينيين.. الثلاثاء

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

;