مينا سمير يكتب: نوستالجيا (الحنين إلى الماضى)

عزيزى القارئ، نحن اليوم سوف نتكلم عن شعور نشعر به جميعاً فى مختلف لحظات حياتنا ألا وهو النوستالجيا أو الحنين إلى الماضى، ولكن السؤال لماذا نلجأ إلى هذا الشعور الغريب؟ نحن الآن أصبحنا فى زمن سريع جداً أسرع من آلة الزمن ولا نستطيع إيقافه ولا إرجاعه إلى الخلف، لذلك نحاول استدعاء الذكريات السعيدة التى تمر بنا، والأحداث المجيدة التى لا نستطيع نسيانها وهذه الحالة تختلف من شخص لآخر فهناك من يستعملها ليتذكر صورا جميلة لا يمكن نسيانها كالهدوء والأخلاق والذوق الرفيع فى فترة الخمسينات والستينات. فكثير ما تقابل أناسا يقولون لك أنهم يتمنون أن يعيشوا فى تلك الفترة التى قد لا يوجد مثلها فى وقتنا الحاضر فهذه الفترة كان لها العديد من المزايا مثل الود بين الأسر، وتجمع أفراد الأسرة حول مائدة الطعام والتحدث سوياً وتبادل الآراء وذلك لعدم وجود التكنولوجيا الحديثة، والتى سببت شيئا من العزلة، فأصبح كل منا الآن ينظر إلى شاشة صغيرة محاولاً من خلال هذه الشاشة الحياة منفرداً عازلاً من حوله جميع أشكال الود أو التلاقى بين العائلة مما يحدث شىء من اختلاف وجهات النظر، لذلك إذا فكرنا فى هذه الحالة أو هذا الشعور فهذا ليس شىء سلبى ويمكن أن نستخدمه كشىء إيجابى مثل استدعاء أواصر الود التى أصبحت شبه منقطعة بسب سرعة الزمن ، ولكن يوجد شىء مهم هل هذه النواحى الايجابية التى كنا نراها فى الخمسينات والستينات من القرن الماضى موجودة بالفعل؟ أم هذه الصورة هى التى نحب أن نراها فى أفلام الأبيض والأسود؟. بالطبع لكل فترة جمالها كعمر الانسان ولكن يوجد شىء مهم لابد أن يتبع حتى لا تتحول النوستالجيا إلى شىء من البكاء على ما قد مر ولم يعد ثانياً، وهذا الشىء هو الاهتمام بالحاضر إلى جانب الحنين الى الماضى وتوجد مقولة عظيمة تدلل على هذا ألا وهى ( لو أن ما فعلته بالأمس يبدو عظيماً فهذا يعنى أنك لم تفعل شيئا اليوم) وهذه المقولة من أقوال (لو هولتز لاعب كرة قدم ومدرب ومحلل رياضى) إذن علينا أن نستخدم الماضى والحاضر فى أن واحد بدون أن يؤثر احدهما على الآخر حتى نتمكن من صنع مستقبل أفضل.



الاكثر مشاهده

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

رئاسة وزراء ماليزيا ورابطة العالم الإسلامي تنظِّمان مؤتمرًا دوليًّا للقادة الدينيين.. الثلاثاء

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

;