باب النجار مش مخلع.. محمد ورث مهنة النجارة من والده ويصنع فوانيس وتحف خشبية

منذ نعومة أظافره يرى والده - الذى يعمل فى مهنة النجارة - يصنع أبوابا ونوافذ خشبية، فأحب هذه المهنة، وقرر أن يكون مختلفاً فى صناعتها، فتعلم صنع التماثيل والتحف الخشبية، وقرر أن يحارب التحف المستوردة، بصناعة مصرية جيدة الصنع، وزهيدة الثمن مقارنة بالأسعار الأخرى. محمد الدوينى، من محافظة أسيوط، حاصل على دبلوم صنايع، كشف لـ"انفراد" عن عمله بمهنة النجارة لمدة 7 سنوات مع والده، ثم تركها ليعمل بمجال التسويق، إلا أن حب المهنة لم يترك قلبه. يقول الدوينى إنه ذهب فى أحد الأيام لشراء غرفة نوم لصديقه من دمياط، فلمح أحد الورش التى تقوم بصناعة التحف الخشبية والفوانيس، فقرر الدخول للورشة، والاستفسار عن كيفية صناعة التحف والفوانيس، مضيفا: "فى خلال ساعة عرفت المبادئ وفكيت فانوس وركبته". وأكد الدوينى أنه بمجرد إتقانه لصناعة الفوانيس، بدأ يصمم عدة أشكال منها، وبدأ بيعها بأسعار زهيدة، ما جعل الإقبال عليها كبيراً، مشيراً إلى أنه يبيع كميات كبيرة فى كل موسم من الفوانيس. وأكمل الدوينى: "خبرتى فى التسويق خليتنى أعرف أروج بضاعتى، وكمان الناس حبت الفوانيس الخشب جداً لأنها أفضل من البلاستيك أو الصينى، أولاً لأنها صلبة وبتتحمل، ولو وقعت بتتفك مش بتتكسر زى الصينى، وممكن تتركب تانى، وكمان أنا بدخل على الفانوس إضاءة وموسيقى تعمل بشاشة تاتش، والسنة الجاية هعمل فانوس خشبى متحرك". وتابع الدوينى: "بعد انتهاء موسم رمضان الشغل بيقل على طلب الفوانيس، وده خلانى أنا وأخويا محمود نفكر فى صنع تحف من الخشب، زى جامع أو منزل أو عربية حنطور، أو أثاث منزلى يستخدم كديكور، وده بنحاول من خلاله منافسة التحف المستوردة اللى بيكون أسعارها عالية، ودى صناعة مصرية خالصة وبنحاول إننا نوقفها على رجليها". ويأمل محمد أن تنتشر صناعة التحف الخشبية فى ربوع مصر، للقضاء على سوق التحف المستوردة، مضيفا: "لو انتشرت الصناعة هتشغل أيدى عاملة كتير، وكمان هنوفر فلوس الاستيراد اللى بنجيب بيها تحف مستوردة، بالعكس صناعتنا جودتها ممتازة وممكن نصدرها، وبتمنى يكون فيه معرض للتحف الخشبية زى المعارض اللى بتتعمل للصور وللفنون التشكيلية".