بيليه.. أسطورة الملاعب وصانع المجد فى البرازيل

تمر اليوم ذكرى ميلاد الأسطورة "بيله" الذى ولد فى 23 أكتوبر من عام 1940، ليصبح بعد ذلك أحد أبرز لاعبى كرة القدم فى العالم. فى سنة 1958، فى السويد، شارك بيليه فى نهائيات كأس العالم، كان أصغر لاعب فى البطولة عمره 17 عامًا، اسمه الحقيقى اديسون أرانتيس ناسيمنتو، تلقبه أمه بـ"ديكو"، لكن أصدقاءه بعد ذلك أطلقوا عليه "بيليه". ولد بيليه فى فى بلدة تريس كورايس التى تقع فى جنوب ولاية ميناس جيرايس فى البرازيل، وهو نجل لاعب نادى فلومينينسى البرازيلى دوندينهو، ونشأ بيليه فى حى فقير فى مدينة باورو التى تقع فى ولاية ساو باولو البرازيلية، وكان يحصل على بعض المال فى طفولته من خلال عمله كخادم فى محلات الشاي، وأشرف والد بيليه على تعليمه أساسيات كرة القدم بواسطة كرة قدم مصنوعة من جوارب محشوة بورق الصحف ومربوط بالخيوط، بعدها لعب بيليه لعدة فرق من الهواة وقاد صغار نادى باورو الرياضى إلى بطولتين للشباب فى ولاية ساو باولو، ثم لعب بيليه مع فريق كرة قدم داخلى يسمى رايدوم وكان جزءًا من مسابقة كرة القدم الداخلية الأولى فى المنطقة وفاز مع فريقه بهذه البطولة والعديد من البطولات الأخرى. وشارك بيليه بأول مباراة دولية له مع المنتخب البرازيلى فى عام 1957 عندما كان يبلغ من العمر 16 عامًا، وفى العام التالى لعب بيليه أول مباراة له فى نهائيات كأس العالم فى السويد، وكان مدرب المنتخب البرازيلى مترددًا فى البداية حول مشاركة نجمه الشاب ولكن عندما وصل بيليه أخيرًا إلى الملعب كان له تأثير كبير فى الملعب، كما قام بيليه بتسجيل هاتريك فى الدور قبل النهائى ضد فرنسا وهدفين فى المباراة النهائية التى فاز فيها المنتخب البرازيلى على السويد 5-2، وفى نهائيات كأس العالم 1962 أصيب بيليه بتمزق فى الفخذ فى المباراة الثانية واضطر إلى الخروج وعدم إكمال البطولة، ومع ذلك فازت البرازيل بثانى لقب لها فى كأس العالم، وقد كان كأس العالم 1966 بمثابة الكارثة لكل من البرازيل وبيليه حيث خرج الفريق فى الجولة الأولى وادى ذلك إلى تفكير بيليه فى اعتزال اللعب الدولي، وبعد عودته فى عام 1970 للمشاركة فى بطولة كأس العالم تعاون مع النجمين الشابين جارزينيو وريفيلينو للحصول على اللقب الثالث للبرازيل، وأنهى بيليه مسيرته فى كأس العالم بعد أن سجل 12 هدفًا فى 14 مباراة.