احتفالات الصينيين بالسنة القمرية الصينية الجديدة

بدأ الصينيون اليوم السبت، بالاحتفال بأول أيام عيد الربيع أو رأس السنة القمرية الصينية التى يستخدمون فيها التقويم القمرى، وسط حالة من القلق والحذر الشديدين، بسبب انتشار فيروس كورونا الجديد الذى تسبب فى مئات الإصابات وأكثر من 40 حالة وفاة حتى الآن، وسط توقعات بتجاوز عدد الإصابات الآلاف. وبالرغم من أن عطلة عيد رأس السنة الصينية، هى الأهم والأطول من حيث عدد الأيام بالنسبة للصينيين، لاسيما وأنها الفرصة السنوية الوحيدة للم شمل الأسرة فى مكان واحد بعد عام من الانشغال فى العمل والدراسة فى أماكن مختلفة، إلا أن انتشار فيروس كورونا الجديد وخطورته وتأكد انتقاله من إنسان لآخر، دفع السلطات الصينية لاتخاذ إجراءات احترازية مشددة من بينها إلغاء الأنشطة واسعة النطاق ذات التجمعات الكبيرة، بما فى ذلك معارض المعابد والرياضيات الشتوية وغيرها فى محاولة لمنع ومكافحة الفيروس، مع إلغاء حركة النقل العام والسكك الحديدية والطيران فى مدينة "ووهان" مركز انتشار الفيروس- وعدد من المدن المحيطة وسط البلاد بإجمالى عدد سكان يتجاوز 30 مليونا. وستقتصر احتفالات الصينيين هذا العام، على العادات التقليدية دون الخروج إلى المتنزهات والحدائق وأماكن التجمعات ومناطق الجذب السياحي، حيث وفقا للتقاليد الصينية، يتم فى صباح اليوم الأول للعيد تهنئة أكبر فرد فى الأسرة بعد استيقاظه من النوم والدعوة له بالعمر المديد وموفور الصحة والعافية وكامل التوفيق، فيما يقوم كبير الأسرة بإعطاء "عيدية السنة الجديدة" للصغار، وبعد ذلك يتبادل الجيران التهانى وتحية كبار السن والإطمئنان عليهم والدعوة لهم بالحظ السعيد.