كوبرى إمبابة يسترد بريقه.. تحفة فنية عمره 130 عاما

كوبرى إمبابة.. بمجرد البحث عنه على "جوجل" تجده يرتبط بعدد كبير من الأحداث، حيث مر على إنشائه 130 عاما تقريبا، حيث تم بنائه عام 1892 على يد المهندس الفرنسى دافيد ترامبلى، الذى شيد برج إيفل، وافتتحه الخديوى عباس حلمى الثانى، ليرسم للقاهرة تاريخ يحكى عنه حتى اليوم حيث يعتبر الكوبرى الوحيد الذى يربط خطوط السكة الحديد، بين الصعيد والقاهرة، لذا أطلق عليه البعض كوبرى الصعيد. تم إعادة رصف الطرق الأسفلتية على الكوبرى والمداخل والمخارج على ضفتى النيل، بالإضافة إلى التطوير الشامل لمشيات الأفراد بإزالة طبقات الرصف القديمة وإنشاء بلاطات من الخرسانة المسلحة بدلاً منها وكذلك إعادة تأهيل وتجديد كشافات الإنارة بالكوبرى وتركيب عدد (90) من أعمدة الإنارة الديكورية على امتداد المشايات العلوية. وراعت وزارة النقل خلال تنفيذ مشروع تطوير وترميم الكوبرى المحافظة على النسق التاريخى للكوبرى، وحرصت على استخدام قطاعات الكوبرى الأصلية فى أعمال الصيانة وإعادة التأهيل وإعادة التشغيل الكهروميكانيكى للفتحة الملاحية المتحركة الموجودة به، والتى يتم فتحها فى حالة مرور مراكب البضائع النيلية الكبيرة وتعارضها مع ارتفاع الكوبرى الأثرى. وتضمنت أعمال تطوير الكوبرى إعادة رصف الطرق الأسفلتية على الكوبرى والمداخل والمخارج على ضفتى النيل، مع التطوير الشامل لمشايات الأفراد بإزالة طبقات الرصف القديمة وإنشاء بلاطات من الخرسانة المسلحة بدلاً منها، كذلك إعادة تأهيل وتجديد كشافات الإنارة بالكوبري وتركيب 90 عمود إنارة ديكورية على امتداد المشايات العلوية بالكوبرى. التصميم الذى أنشأ عليه الكوبرى جذب الأنظار إليه وأولهم مخرجى السينما بداية من أفلام الأبيض والأسود، حتى الآن، بالإضافة إلى أنه شاهد علي قصة الرئيس الراحل محمد أنور السادات، الذى نام عليه، فضلا عن أنه اول كوبري يعمل بالكهرباء ليتم فتحه أمام حركة المراكب الشراعية التى كانت تستخدم لنقل البضائع فى مصر. الكوبرى لمن لا يعرفه مكون من حارتي لمرور السيارات على جانبيه، يعلوهما حارتى للمشاة ذهابا وإيابا، ويتوسط الكوبرى شريطى سكة حديد للقطارات فى الاتجاهات من وإلى الصعيد. وهذا الكوبرى لا تختلف طريقة تصميمه كثيرا عن فكرة تصميم برج إيفل من حيث طريقة التركيب، فالعوارض الحديدية متصلة ببعضها بطريقة يصعب فكها وهو ما يطلق عليها البعض "مبرشمه"، فلا يمكن فك المسامير التى تجمع أجزاء الكوبرى، لتشكل أجزاء منفصلة تتصل ببعضها على الكتل الحجرية المثبتة وسط نهر النيل، وبه أجزاء متحركة كانت تفتح قديما أمام المراكب المرتفعة العابرة للنيل، وذلك بشكل اتوماتيك تعمل بالكهرباء، وهو ما جعله الأول من نوعه قبل نحو 130 عام ليحتفل به المصريين في ذلك الوقت ويحضر افتتاحه الخديوى عباس حلمى الثانى بنفسه، فى حفل مهيب ذكره الجميع آنذاك. ويوجد نماذج مشابهة لكوبرى إمبابة المعدنى، فى دول أوروبا، وكوبرى امبابة تم فك جزء منه ونقله لإنشاء كوبرى دمياط النسخة الثانية له، والكوبرى يربط بين حي روض الفرج بمحافظة القاهرة ومنطقة امبابة بالجيزة.


























































الاكثر مشاهده

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

10 أسئلة وإجابات حول تعديلات قانون تملك الأجانب للأراضى الصحراوية.. برلماني

;