جميلات روسيا البيضاء يقفزن فوق النيران فى مهرجان "إيفان كوبالا"

أبرزت وكالة رويترز صورا فى غاية الغرابة، حيث تنتشر النيران قرية أزياركو فى روسيا البيضاء، وهو مهرجان يقام سنويا على مدار يومان، ويشارك فيه عدد من أهالى القرى وخاصة النساء. وتأخذ النساء فى الرقص والغناء وارتداء قبعات من الورود أثناء الصباح، ومع قدوم الليل يرقصن حول النيران ويبتهلن لها لتطهرهن من ذنوبهن ولتمنحهن مزيد من الصحة والسعادة مع قدوم الفصل الجديد، وهو اعتقاد قديم لأهالى هذه القرى. وتحتفل بعض البلدان كل عام بأحد أغرب الأعياد الشعبية السلافية وهو عيد إيفانا كوبالا حيث يرتدى المحتفلون ملابس خاص لهذه المناسبة فهو أشبه مايكون بالكرنفال، حيث تنتشر الموسيقى والرقص فى أجواء احتفالية فى شكل حلاقات دائرية وتنتشر مظاهر البهجة وأنغام الموسيقى الصاخبة وبعض الطقوس والمراسم الخاصة بهذا العيد. وبحسب معتقداتهم فيقفز المحتفلون فوق شعلة النار 3 مرات لتنقية الروح والقلب من الأفكار الشيطانية، وتوجد قاعدة أن من يقفز أعلى سيحظى بوفرة فى الحظ، هذا العيد أقرب ما يكون إلى الأساطير السحرية والخيال حيث يمكن أن تجد وردة سحرية تجلب لك الحظ والمال كاخاتم سليمان. هذا العيد يمثل فرصة لتحقيق الأمانى والأحلام، فكل ما عليك هو أن تتمنى وتقفز فوق اللهب ويوجد ضبط طقوس خاصة بالفتيات التى يبحثن عن شريك الحياة يجب عليهن أن ينسجن الإكليل و يلقين بها فى النهر لكى تحظى بفرصة لقاء شريك الحياة، وإذا كانت الفتاة مرتبطه فيجب عليها أن تقفز فوف اللهب وهى تمسك بيد شريك حياتها. واعتقد السلافيون أن النار فى هذا العيد من شأنها أن تقضى على الفقر والمرض و ظنوا أن حرق الملابس القديمة فوق شعلة اللهب من شانة القضاء على المرض. ويقال أن فى ليلة السابع من يوليو قبل بزوغ الفجر هى ليلة المعجزات، حتى المياه تكتسب قدرة شفائية ولذلك يسبح المحتفلون فى البحار لعل ذلك يكسبهم الصحة وقوة البدن.