لو بتخاف ما تروحش.. عودة مساج السكاكين فى تايوان

حين ترى هذه الصورة لامرأة ترقد باستسلام لا يخلو من الخوف على طاولة وقرب رأسها يد ممسكة باثنين من السكاكين الضخمة "السواطير" قد تظن على الفور أن مأساة توشك على الحدوث هنا أو أن هذا فى أفضل تقدير مشهد من فيلم رعب، لكنه في الحقيقة جزءًا من طقوس "التدليك بالسكاكين" الشهير فى تايوان. ووفقًا لموقع "بى بى سى" فإن "مساج السكاكين" هو أحد أشكال الطب الصيني التقليدي الذي يُعتقد أنه عمره أكثر من 2000 عام، ويقول الممارسون أن الرهبان قاموا بتنفيذه لأول مرة في الصين القديمة، ثم انتشر إلى اليابان في سلالة تانج قبل أكثر من 1000 عام وانتقل إلى تايوان بعد الحرب الأهلية الصينية في أربعينيات القرن الماضي. في حين أنه من الصعب العثور على تدليك السكين اليوم في الصين واليابان، إلا أنه شهد عودة إلى الظهور في تايوان في السنوات الأخيرة حيث سعى الناس إليه للتعامل مع ضغوط الحياة الحديثة. اليوم ، يبحث الناس عن سكاكين المعالجين للمساعدة في تخفيف الأمراض الجسدية وتحسين جودة النوم، حيث تستهدف السكاكين نقاط الضغط، على غرار أنواع أخرى من الطب الصيني مثل الوخز بالإبر، لكن الممارسين يعتقدون أيضًا أن السكاكين الفولاذية لها قوة غير مرئية. لدى المعالجين قواعد معينة يجب اتباعها، على سبيل المثال، إذا كانوا في حالة مزاجية سيئة، فلا يجب عليهم تدليك السكين ففى هذه الحالة يمكن أن ينقلوا الطاقة السلبية للعميل. وللحفاظ على طاقتهم الخاصة نقية يلتزم جميع الممارسين بنظام غذائي نباتي، فضلاً عن نظام كامل للحياة حيث يستيقظون في الساعة 05:00 صباحًا أو قبل ذلك كل يوم، ويقومون بـ 100 تمرين قرفصاء ومضرب للرأس، وسكاكين باش لمدة 30 دقيقة. ويقول محرر الموقع الذى خاض التجربة فى المركز إنها كانت "أكثر مما يتوقع" مشيرًا إلى أنه عند تحديد موعد حجز طُلب منه إرسال صورة حديثة لنفسه حتى يتمكنوا من العثور على معالج مناسب وفقًا للطاقة المنبعثة منها.