سبحة ومصحف وآية على الجدار.. شاهد آخر ما تركته الفنانة رجاء الجداوى خلفها

تركت الفنانة الراحلة رجاء الجداوي إرثًا وذكرى فى قلب كل محب لها في مصر والعالم العربي، لكنها أيضًا تركت أثرًا في كل ركن من بيتها يحمل العديد من الذكريات، عدسة انفراد كان لها جولة داخل بيتها الذى حمل بعض من روحها بكل تفصيلة من تفاصيله. ومن أحب مكان إلى قلب الراحلة رجاء الجداوى، تحدثت معنا أميرة حسن مختار الابنة الوحيدة لها عن تفاصيل حياتها اليومية، وقالت: هنا في حديقة منزلها وعلى كرسي "البامبو" وبجانبه منضدة صغيرة من الزجاج يوضع عليها "مج" من الفخار منقوش بالزهور، وبداخله الشاي المحبب لها، كانت تجلس "رجاء" لتقرأ إما فى مصحفها أو السيناريو للدور الذي ستعمل عليه، أو كتبها التي تعشقها، فكانت الراحلة تقرأ بثلاث لغات "الفرنسية والانجليزية والعربية" وكانت عاشقة لقراءة الأدب . صممت الحديقة كما رسمتها الراحلة اهتمت بكل تفصيله فيها، هذه البرجولة، وجلسة محببة مع العائلة والأصدقاء أمام شاشة التلفاز، ومنضدة في منتصف البرجولة يوجد عليها ما لذ وطاب، وبجانبها توجد شجرة الفل التي وضعت شتلاتها بنفسها، لترويها كل يوم بيدها وتحدثها، فكانت تقول دائمًا "الشجر بيسبح ربنا وأكيد سامعنى وفاهم أنا بقوله إيه"، وهذه الشمسية يوجد تحتها أوانى فخارية وضعتها الراحلة لتطعم اليمام والعصافير، أما ساعة العصارى واحتساء فنجان القهوة، فكانت من أهم العادات التي تفضلها الراحلة داخل حديقتها. ووصفت أميرة حالة الحديقة بعد وفاة والدتها" كل حته في الجنينة حزنت على أمى، الشجر دبل والنجيلة ماتت وفرشت لون أصفر رغم أن العمال كانوا بيروها كل يوم، زى ما يكون قطرات المية من ايد أمى بتختلف عن أي حد تاني". ننتقل من الخارج إلى داخل البيت لنرى بيت يسيطر عليه الذوق الفرنسي في كل شيء. تحفة فنية تتميز بالرقى والبساطة، "الريسبشن" أو مكان الاستقبال، أو الطابق الأول مقسم إلى ثلاث أجزاء، السفرة شديدة الرقة والتصميم، وصالون استقبال للمقربين وآخر لاستقبالات الرسمي جميعهم يغلب عليهم الطابع الكلاسيكي الفرنسي وتصميم لوي كانز، "النجف، البراويز، اكسسوارات الديكور" كلاسيكية حتى "موديفات" روكنات الأسقف مأخوذة من تصميم قصر فرساى بفرنسا. "مامى كانت تقولى البيوت مش بالديكور بتاعها البيوت بقلوب صحابها، لما حد يدخل من الباب بيكون شغلها الشاغل أنه يمشي مبسوط أو مرتاح، أو يمشي عاوز يرجع تانى أو مش عاوز يمشي، ده الهدف الأساسي من بيتها، بالإضافة إلى نظافة المكان أكثر من شياكته، مامى كانت بتعتز بمصريتها أوى كانت تقولى الشياكة والفن والأخلاق والعادات والتقاليد إحنا المصريين، الأدب والأخلاق كانوا سمة أمى في التعامل مع الجميع من الصغير إلى الكبير"، هذا ما تعلمته أميرة من أمها وروته لنا.
































































الاكثر مشاهده

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

10 أسئلة وإجابات حول تعديلات قانون تملك الأجانب للأراضى الصحراوية.. برلماني

الشيخ العيسى: يمكن للقيادات الدينية أن تكون مؤثرة وفاعلة فى قضيةٍ ذات جذورٍ دينية

رابطة العالم الإسلامي تُدشِّن برنامج مكافحة العمى في باكستان

;