موتوسيكلات ودراجات.. أمير يصنع من الاسلاك والنفايات المعدنية مجسمات.. صور

الكثير منا يعتقد أن أصعب النفايات التي نحاول التخلص منها هي النفايات المعدنية، ومنها ما قد يسبب لنا بعض الإزعاج لما قد تسببه هذه الأشياء من فوضى، إلا في حالة ابن محافظة المنوفية أمير فائق صاحب الـ 37 عامًا، حيث قام بصنع مجسمات غاية في الدقة والروعة ومليئة بالتفاصيل من موتسيكلات ودراجات، ولم يستخدم سوى بعض الأسلاك والمعادن. قال "أمير" في حديثه لـ "انفراد" وهو خريج كلية التجارة، الذي يعمل محاسباً، إن الأمر بالنسبة له هواية وصلت لحد العشق، حيث أنه كان يتمنى أن يلتحق بكلية الفنون الجميلة لولعه بالرسم والفن، إلا أن الأمر والظروف حالت بينه وبين الاستمرار في حلمه، لكنه سعى وأبى أن يترك هوايته وعمل على تطويرها، وكانت المواد المستخدمة مختلفة عن غيرها، حيث ظهر في الفترة الأخير صناعة المجسمات من الخشبوغيرها مجسمات وتصميمات ورقية. بشكل مختلف تماماً اختار "أمير" النفايات المعدنية، وقام بصناعة وتصميم أشكال من المجسمات، وكانت غالبيتها من الدراجات البخارية، بعد أن شاهد أحد المجسمات وأراد تنفيذ واحدة مثلها، مستخدمًا فوارغ أقلام معدنية، وبعض الأسلاك وأجزاء أخرى من إحدى الحافظات المعدنية، ففي البداية لم يكن الموضوع سهلاً، لكن بالسعي والإصرار استطاع "أمير" أن يتجنب مشكلات تثبيت الأجزاء المعدنية، وصنع طريقة خاصة به لإظهار المجسم بأفضل شكل ممكن. بعد فترة أراد "أمير" صنع مجسم أكثر صعوبة ودون لاصق، فقام بتصميم وتنفيذ موتوسيكل من المعدن بالكامل بطريقة التركيب دون لصق، وكانت النتيجة بالرغم من صعوبتها غاية في الدقة ومليئة بالتفاصيل الملحوظة، وتابع أن زملائه اعتقدوا في البداية أنه قام بشراء الموتوسيكل، لكنه بعد أن شرح لهم تفاصيل صنعه انبهروا بشكل كبير، فلم تتوقف تصميماته على الموتسيكلات والعجلات فقط، بل صنع مجسمات لطائرات ومدافع وغيرها من المحركات. صديق بكلية فنون ومقيم بأمريكا هو من ساعد "أمير" على نشر موهبته، حيث أعطاه عدة نصائح لإثقال وبروزة التصميمات الخاصة به، بداية من الاهتمام بالتصوير، حتى إنشاء صفحة خاصة للمجسمات الخاصة به عبر موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك وانستجرام، واختتم أن صناعة شيء تحبه تجعله مميزًا مهما كان يبدو بسيطًا في بداية الأمر، ويولد لديك الإصرار على مواصلة الطريق حتى للوصول إلى قمة النجاح.