"دلتا" يكشر عن أنيابة.. احتجاجات فى الولايات المتحدة ضد قيود الإجراءات الاحترازية

شهدت شوارع الولايات المتحدة الأمريكية احتجات واسعة اعتراضا على قيود الإجراءات الاحترازية التى فرضتها الحكومة وتطبقها بكل حزم وعلى الرغم من التفشي المتسارع للنسخة المتحورة "دلتا" من فيروس كورونا تسعى أمريكا على إعادة تشديد القيود الصحية وقد نبهت منظمة الصحة العالمية إلى ضرورة التعامل مع هذه السلالة بصفتها "تحذيراً" يتطلب تكثيف الجهود للحؤول دون ظهور طفرات أكثر خطورة وفرضت الولايات المتحدة تدابير إغلاق محلية وتمديد حال الطوارئ وبات وضع الكمامات إلزامياً مجدداً في المناطق الأكثر تضرراً من الفيروس في الولايات المتحدة، حيث يحاول الرئيس الأميركي جو بايدن تكثيف حملة التلقيح البطيئة. وتفرض الولايات المتحدة الأمريكية قيود صارمة خاصة بالمتنزهات فى ظل تفشى فيروس كورونا المستجد، فى حين أغلقت بعد الولايات المتنزهات إلا أنها كانت ولازالت لحظات عصيبة على الأطفال والأسر الأمريكية وأورد المركز الأميركي لمكافحة الأمراض والوقاية منها أن المتحورة "دلتا" معدية على غرار مرض جدري الماء، ويُرجح أنها تتسبب بحالات أشد خطورة ومن يصابون بالعدوى ممن أخذوا اللقاح قد ينقلون العدوى بالدرجة نفسها كما هي الحال لدى من لم يحصلوا على اللقاح. ونبه باحثون أوروبيون إلى أن الحد من تدابير الوقاية، كوضع الكمامات والحفاظ على التباعد الاجتماعي في وقت لم يُصر فيه إلى تلقيح جميع السكان، من شأنه أن يزيد من احتمال ظهور متحورات جديدة مقاومة للقاحات. وقال المسؤول عن حالات الطوارئ لدى منظمة الصحة العالمية الدكتور مايك راين خلال مؤتمر صحافي في جنيف إن المتحورة "(دلتا) هي تحذير يخبرنا أن الفيروس يتطور، لكنها أيضاً نداء للتحرك، للقيام بشيء ما قبل ظهور أشكال أكثر خطورة من المتحورات".