الرزق يحب الخفية... صيادو رشيد يتسابقون في مزاد سمك البوغاز

هنا بوغاز رشيد أحد أركان الجمال داخل مدينة رشيد أو "روزيتا" كما يطلق عليها أهلها، وكل من خطت قدمه تلك البلدة الجميلة كانت هناك جولة لعدسة "انفراد " لرصد تداول حركة الصيد ومزادات الأسماك داخل البوغاز. أصطحنا في هذه الجولة السيد أحمد حميدة شيخ صيادين بوغاز رشيد، وقال أن بوغاز رشيد أقدم وأكبر ميناء صيد في مصر، يعمل فيه أكتر من 1000 مركب، و5000 صياد، حيث يبدأ من سن 12 سنة وحتى 60 سنة، بالإضافة إلى 1500 عامل ما بين البائعي الثلج، والحمالين، وسواقين السيارات، حيث أنه يضم صيادين محافظتي" كفر الشيخ والبحيرة" تبدأ عملية الصيد من بعد الفجر مباشرة، حيث يعد الصياد عدته من أطعمة وثلج ومياه للشرب. ومراكب الصيد نوعان، "الجر" وتقضى مدة أطول داخل مياة البحر وتصطاد أنواع معينة من السمك، حيث تقضى ما يقرب من أكثر من أسبوع كامل في عرض البحر، ومراكب "الشنشولا " وعملها يومى تخرج من بعد أذان الظهر يوميًا وتعود في صباح اليوم التالي لتفرغ رزقها من السمك ويبدأ المزاد. "بسم الله هنبدأ .. مين يقول" جملة تسمعها في كل صباح فتتعالي الأصوات في مزاد لبيع طاولات السمك، وتبدأ من 100 جنيه للطاولة ولا تتعدى الـ400 جنيه حسب نوع السمك، حيث يتجمع بائعى وصيادين السمك من محافظتى كفر الشيخ والبحيرة لحضور المزاد، وشراء ما جاد به البحر ليذهب بعدها إلى بلدته وتبدأ رحلته رزقه الخاصة في بيع السمك للأهالي، هذه الحالة النشطة على أرض ميناء رشيد مدتها ما يقرب من ساعتين، في حركة دائمة، مراكب تتوالى على الشط وعمال يخرجون طاولات السمك، وهذا ينادى على المزاد وأخر يحمل الطاولات إلى السيارات المتنقلة، وهناك من يقوم بتكسير الثلج ليضمن أن جودة السمك أول مدة ممكنه، ثم بدأ رحلة جديدة للصيد.