أوروبا ساحة قتال.. تدريبات مكثفة لحلف الناتو فى البر والبحر

شاركت قوات من حلفاء وشركاء الناتو في سلسلة من التدريبات العسكرية المخطط لها منذ فترة طويلة والتي تمتد من أقصى الشمال إلى البلقان لتعزيز جاهزية قوات الناتو وقابليتها للعمل المشترك، وذلك حسبما نشر موقع وكالة الأنباء رويترز صورا. يشارك فى التدريبات حوالي 18000 جندي من عشرين دولة، هما "Defender Europe" و "Swift Response". تجري حاليًا في بولندا وثماني دول أخرى ، وتشمل أيضًا عمليات إسقاط المظلات وهجمات طائرات الهليكوبتر في مقدونيا الشمالية. في إستونيا ، يشارك 15 ألف جندي من 14 دولة في مناورات "القنفذ" ، وهي واحدة من أكبر التدريبات العسكرية في البلاد منذ عام 1991 والتي تشارك فيها سفينة الإنزال كيرسارج التابعة للبحرية الأمريكية. وفي الوقت نفسه ، يشارك في تمرين "الذئب الحديدي" في ليتوانيا 3000 جندي من قوات الحلفاء وحوالي 1000 مركبة ، بما في ذلك دبابات ليوبارد 2 الألمانية. وقالت المتحدثة باسم الناتو ، أوانا لونجيسكو ، إن "مثل هذه التدريبات تظهر أن الناتو يقف قويًا ومستعدًا لحماية دولنا والدفاع ضد أي تهديد". وشددت على أن "هذه تدريبات منتظمة ، مخطط لها قبل وقت طويل من الغزو الروسي الوحشي وغير المبرر لأوكرانيا ، لكنها تساعد على إزالة أي مجال لسوء التقدير أو سوء الفهم بشأن عزمنا على حماية كل شبر من أراضي الحلفاء والدفاع عنها. تدريبات الناتو دفاعية وشفافة وتتوافق مع التزاماتنا الدولية ". في ألمانيا ، يشارك 7500 جندي في تدريبات "Wettiner Heide" لقوة الرد التابعة لحلف شمال الأطلسي. في البحر الأبيض المتوسط ​​، سيتم وضع مجموعة حاملة الطائرات الأمريكية هاري إس ترومان تحت قيادة الناتو للمرة الثانية هذا العام خلال "سلسلة نبتون" للتدريبات البحرية. يمثل هذا النقل الثاني لمجموعة حاملة طائرات أمريكية إلى الناتو منذ نهاية الحرب الباردة. سيكون "إرث رامشتاين" الشهر المقبل في بولندا ودول البلطيق أكبر تدريب دفاع جوي وصاروخي متكامل في أوروبا وسيشمل 23 دولة. تم عقد "بالتوبس" ، في يونيو أيضًا ، سنويًا لأكثر من 50 عامًا وسيشهد تدريبًا برمائيًا عبر منطقة البلطيق. ستشارك فنلندا والسويد ، الشريكان في الناتو ، في العديد من مناورات الحلفاء خلال الأسابيع المقبلة. حاليًا ، تشارك القوات الأمريكية والبريطانية والإستونية واللاتفية جنبًا إلى جنب مع مضيفيها الفنلنديين في تمرين "السهم 22" ، وتشمل دبابات المملكة المتحدة تشالنجر 2 ومركبات قتالية مدرعة أمريكية من طراز سترايكر.