عمال ورش سبائك الألومنيوم فى الدويقة يستنشقون الموت من أجل لقمة العيش

فى منطقة ليست بعيدة عن "حى الزبالين" بالمقطم تتراص مخلفات الألومنيوم التى تم فرزها واستخراجها من محتويات القمامة، تنتظر أن يمنحونها حياة أخرى بعد عملية معقدة وشاقة لتستقر بعدها فى شكل سبائك لامعة ويعاد استخدامها من جديد فى التصنيع.

هذا الحديث عن عملية لإعادة التدوير وصناعة سبائك الألومنيوم يجعلك تتخيل مصنعًا ضخمًا مجهزًا بما يلزم من احتياطات الأمان، وعملية دقيقة لا مجال فيها للعشوائية يجعلك تصدم برؤية الواقع الحقيقى لما يحدث بتلك المنطقة فى الدويقة، حيث المسابك التى تعمل دون حتى الحد الأدنى لمتطلبات الأمن الصناعى ويستنشق العمال فيها الموت فى كل مرحلة من مراحل تصنيع السبائك.

جميع مراحل تصنيع السبائك فى تلك المنطقة قاتلة. سواء كانت مرحلة صهر المخلفات الألومنيوم فى الأفران الحجرية بالمسبك أو تبريدها فى الرماد ثم استخراجها منه وصهرها من جديد لتكوين السبائك.

ورغم الخطورة البالغة لاستنشاق الأبخرة المتصاعدة أثناء عملية صهر الألومنيوم أو الرماد طوال 8 ساعات عمل كاملة أو أكثر لا تجد واحدًا من العمال يستعين بكمامة على الأنف، ولن تجد أحدًا يرتدى قفازًا ولا حتى ملابس ملائمة لهذا العمل المعقد. والأسوأ من هذا أن المواد الناتجة فى النهاية لا تصلح للاستخدام الآدمى وتشكل خطورة كبيرة على الصحة إذا تم استخدامها فى تصنيع الأوانى المنزلية.










































الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;