"يا كحك العيد.. يا بسكويت".. فرحة المصريين باستقبال العيد حول الأفران الشعبية

تفوح رائحة الكعك من زوايا البيوت والشوارع فى آواخر شهر رمضان، استعدادا لاستقبال عيد الفطر، وسط أجواء فرح من لمة أفراد العائلة المشاركين فى صناعة الكعك أو أطفال يلهون حول الأفران الشعبية لتسوية صاجات حلوى العيد. مع دخول مها إبراهيم على مدخل العمارة اشتمت تلك الرائحة الزكية المميزة لخبز كعك العيد وإنضاجه فى النار. وتحمل أجواء الاستعداد لعيد الفطر سعادة مكملة لعادات شهر رمضان، وكل عام يتحول المنزل لتقليد تجمع العائلة لصنع الكعك وتوزيع أدوار عجن الدقيق وخبزه واختيار نقشة مميزة للكعك والعمل على التسوية. وتتحدث صنع الكعك المنزلى تقول عنه "مها" "مهما اختلفت عادات الشهر وتطورت أنواع الكعك فى محال الحلويات يبقى الكعك المنزلى له فرحة خاصة فى تجمع العائلة حول طاولة نقش العجين وانتظار موعد الإفطار لتذوق صنع أيدينا". وتضيف مها "صنع الكعك فى المنزل مرهق لكنه عادة محببة لنا". فى حى المحطة الجديدة بمدينة الإسماعيلية انتشرت رائحة كعك العيد بين الشوارع والحارات الضيقة من نوافذ البيوت، وأقدم فرن لشوى الأسماك يتحول فى أواخر شهر رمضان إلى فرن خاص بتسوية كعك العيد. عودة عدد كبير من الأسر لتقليد صناعة الكعك المنزلى بسبب ارتفاع أسعار كعك العيد الجاهز فى محال الحلويات بسبب تأثير انفلات سعر الدولار أمام الجنيه المصرى، ما تسبب فى زيادة أسعار مستلزمات الإنتاج مثل الدقيق والسكر والسمن والبيض بنسبة وصلت إلى أكثر من 60% مقارنة بالعام الماضى. تتفق مع مها "جيلان عبد المعز" وهى سيدة تراجعت عن شراء الكعك الجاهز وتفضل وأسرتها صنع الكعك فى المنزل، وتقول أهم شىء أننا نضمن جودة المكونات، والأهم فرحة التجمع مع العائلة، والشعور بالإنجاز خاصة مع طعم الحلوى الجميل. وتضيف "جربنا لعامين شراء الكعك الجاهز لكن الطعم كان مختلفا عن ما نصنعه بأيدينا، وأستطيع أن أقول إنها كانت تجربة سيئة". وتقول فى المنزل ننتظر موعد الإفطار لتجربة الكعك، وكل أفراد المنزل ولازم الكل يدوق من أول إنتاج. يتراوح سعر بيع حلوى العيد من 55 جنيها حتى 120 جنيها للكيلو الكعك، ما دفع عددا كبيرا للتراجع عن تسوية حلوى العيد فى المحلات والتفكير فى تقليص كمية الشراء بنسبة اقتربت من 50% مقارنة بالعام الماضى بحسب عادل عبد البديع صاحب فرن لتسوية مخبوزات العيد. ويقول عادل عبد البديع كثير من الناس اتجه إلى صنع الكعك فى المنزل هربا من أسعار المحلات، وتسويتها فى الأفران لتقليل الأعباء المالية. ويضيف عادل عبد البديع الحال فى الفرن أقل من كل عام، ففى هذا التوقيت من شهر رمضان كنت أعمل بعد الإفطار حتى صباح اليوم التالى، لكن هذا العام انخفض العمل بشكل كبير فمن كان يجهز 10 صاجات من الكعك، صنع اليوم خمسة فقط أو أقل الجميع قلل استهلاكه. فرن العائلات الذى يديره عبد البديع هو أحد أفران أربعة بمدينة الإسماعيلية مازالت تعمل بالطريقة القديمة لشوى الأسماك داخل فرن مجهز بالطوب الحرارى. يبدأ عبد البديع فى تجهيز الفرن لتسوية الكعك وحلوى العيد فى منتصف شهر رمضان حتى قبل عيد الفطر بيومين، لكنه يشكو اقتراب موعد العيد دون أن ينجز نفس كمية الحلوى التى يشرف على تسويتها مثل كل عام. ويقول "لم أعمل على نفس الكمية مثل كل عام، كان من الطبيعى تسوية 100 صاج يوميا خلال رمضان انتهى منهم صباح اليوم التالى، لكن الآن انتهى من العمل فى العاشرة مساء بقدر قليل من العمل. وأشار إلى تكلفة التسوية التى ارتفعت بمقدار جنيهان للصاج الواحد، بسبب مصاريف تشغيل الفرن بالغاز الطبيعى ومضاعفة فاتورته عن ما كانت عليه قبل ستة أشهر. مع انتشار رائحة الكعك الزكية فى الشارع المواجه لفرن عبد البديع تلهو الأطفال وتغنى أغنيات العيد فيما تنتظر أسرهم خروج صاجات الكعك من النار لتكتمل بها فرحة العيد بعد الشهر الكريم.


























































الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;