خبراء الإعلام: البريق يعود للتليفزيون المصرى من بوابة "الأولى الجديدة"

بعد سنوات طويلة من "الكساد" الإعلامى الذى أصاب قنوات التليفزيون المصرى، والترهل الذى عانى منه، تعود القناة الأولى أخيرا فى ثوبها الجديد، بشكل ومضمون مختلفين تماما عن سابق عهدها. فللمرة الأولى تشهد القناة الأولى هذه النقلة على مستوى الصورة والمضمون معا، صحيح أن القناة الأولى كانت قد ظهرت منذ عدة سنوات بتقينة الـ HD ، ولكنها المرة الأولى التى تظهر فيها ببرامج جديدة لإعلاميين كبار دفعة واحدة، على طريقة القنوات الفضائية الخاصة، وهو ما أعطى هذه الإطلالة شكلا مبهرا، يتناسب مع عراقة المبنى، وموقعه وجغرافيته على نيل مصر . المشاهد المصرى كان على موعد خلال الـ 3 أيام الماضية مع مجموعة من البرامج "الواعدة" حيث ظهر الإعلامى المخضرم خيرى رمضان والإعلامية رشا نبيل فى برنامج "مصر النهاردة" وهو "البراند" الذى كان التليفزيون المصرى قد قدمه فى عام 2009، ولاقى نجاحا جماهيريا كبيرا، وأيضا برنامج "الست هانم" لمها أحمد و"كورة كل يوم" لكريم حسن شحاتة، حتى صباح الخير يا مصر، الذى تغيرت هويته القديمة وبرنامج "طريق الحياة" لتامر مطر . "انفراد" استطلع آراء عدد من خبراء الإعلام، ليكشفوا عن رؤيتهم لهذا التطور الملحوظ لتليفزيون الدولة الرسمى، حيث قالت الدكتورة ليلى عبد المجيد، عميد كلية الإعلام سابقا، إنها تنتظر عرض المزيد من حلقات برنامج "مصر النهاردة" للإعلامى خيرى رمضان والإعلامية رشا نبيل حتى تستطيع تقييمه بشكل جيد، لافتة إلى أن رشا نبيل من أبناء ماسبيرو، كما قدم خيرى رمضان برنامج فى ماسبيرو فى بداية حياته الإعلامية. وأضافت عبد المجيد، أنها ترفض التقليد الذى يقوم به ماسبيرو فى خطته للتطوير حيث إن ماسبيرو يجب أن يتطور من حيث الفكر والرؤية والإعداد الجيد، ولابد ألا يعتمد على شخصية المذيع لأنها أصبحت غير مؤثرة ولكن عليه أن يعمل على تميز وجودة المحتوى لانه الأهم بالنسبة للجمهور، وأتمنى ان يحقق البرنامج النجاح المطلوب لدى المشاهدين. وأشارت إلى ضرورة وجود برامج الأطفال وبرامج للفلاحين مثل الماضى حتى يعود التلفزيون المصرى إلى القطاع الأكبر من الجمهور بعد غياب كبير، كما يجب أن يحتوى البرنامج على عناصر الجذب والتشويق. من ناحية أخرى أعربت الدكتورة ماجى الحلوانى، عميدة كلية الاعلام السابقة، عن سعادتها بالتطوير الذى يحدث حاليا فى القناة الأولى، وبعودة ماسبيرو إلى هيبته وبريقه من خلال التطوير الجديد والعناصر الجديدة التى ستظهر على الشاشة خلال الفترة المقبلة. وأضافت ماجى الحلوانى: المطلوب من كل حالات التغيير هذه هو الارتقاء بثقافة الجمهور، وأن يعود المشاهد للتليفزيون المصرى، بدلا من بعض القنوات التى تبث سموما ولا تلتزم بالمعايير المهنية، وهذا ليس معناه أن هناك تقييدا على الحريات، لكن الأمر الحريات، ولكن الأمر التزام بالدرجة الأولى. وتابعت ماجى الحلوانى: أن رشا نبيل وخيرى رمضان من أبناء ماسبيرو وليسوا مذيعين جدد ولكنهم عادوا إلى بيتهم الأصلي. وعلقت الدكتورة هويدا مصطفى، رئيس قسم الإذاعة والتليفزيون بكلية الإعلام جامعة القاهرة: إن التجربة فى بدايتها ولابد أن تمر فترة حتى نستطيع تقييمها والحكم عليها، وبالنسبه لرشا نبيل وخيري رمضان فهما أساسا من أبناء التليفزيون المصرى. وأضافت هويدا مصطفى: ان ماسبيرو بشكل عام كان فى حاجة ملحة للتطوير وفق رؤية شاملة لاستعادة جمهورة خاصة إنه يمتلك الكثير من المقومات البشرية والفنية ولكن المشكلة فى كيفية إدارة هذه المقومات وصناعة الإعلاميين كما يحدث فى القنوات الخاصة وفى هذه الحالة لا نعتمد على عناصر خارجية. وقالت هويدا مصطفى أن عناصر النجاح المتكاملة تتوقف على كيفية أسلوبه فى معالجة القضايا والموضوعات التى تهم الناس بكل حرية، وكذلك الالتزام بالمهنية والتنوع عند مناقشة أى موضوع مع الابتعاد عن التكرار أو فرض ضيوف يكرهها الجمهور، مع الاحتفاظ بخصائص وشخصية كل قناة، لأن المفروض أن لكل قناة شخصيتها وخصوصيتها، وليس المطلوب أن تتشابه كل القنوات وتقدم نفس البرامج والمحتوى.



الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;