خالد صلاح يروى قصة عمل أحمد بهاء الدين بـ"روز اليوسف" عن طريق بواب المجلة

روى الكاتب الصحفى خالد صلاح، رئيس مجلس إدارة وتحرير "انفراد"، فى حلقته ببرنامجه الإذاعى "ولا يوم من أيامه" المذاع على راديو النيل، اليوم الخميس، قصة التحاق الكاتب الكبير أحمد بهاء الدين للعمل بمجلة روزاليوسف، وعلاقته بالكاتب الكبير إحسان عبد القدوس عن طريق بواب المجلة. وقال خالد صلاح: "أحمد بهاء الدين كان صحفى شاب مبتدئ ويحب الصحافة ويكتب مقالات مختلفة ومتنوعة فى مجله اسمها "فصول"، لكنه تمنى الكتابة فى روزاليوسف"، مشيرا إلى أنه كتب مقالا عن حجم الإنفاق والإهدار فى موازنة الدولة قبل ثورة 1952 ولم يرى مجلة لديها القدرة والجراءة على نشر هذا المقال سوى مجلة روزاليوسف لكنه لم يكن يعرف أحدا بالمجلة وقتها". وتابع: "ذهب بهاء الدين للمجلة وقابل البواب وطالبه بإيصال المقال للأستاذ احسان عبد القدوس وبالفعل نفذ البواب الطلب، وفوجئ أحمد بهاء الدين الأسبوع التالى بأن المجلة مستعينة بمنشيتات من مقاله التى ينتقد فيها استيراد سلع رفاهية فى شعب مطحون"، مؤكدا أن هذه الخطوة شجعت "بهاء الدين" على استمرار إيصال المقالات الواحدة تلو الأخرى لعبد القدوس من خلال بواب المجلة، منوها إلى أن البواب ذات مرة طالبه بالذهاب للأستاذ إحسان بناء على طلب شخصى من الأخير. وأوضح الكاتب الصحفى، أن هذه الطريقة كانت بداية علاقة أحمد بهاء الدين بمجلة روزاليوسف وبعدها بالسيدة فاطمة اليوسف التى أسندت له رئاسة تحرير مجلة "صباح الخير"، فى سن العشرينات من العمر، لافتا إلى أن أحمد بهاء الدين كان رئيس تحرير مجلة مرموقة برعاية واحدة من عمالقة الصحافة. واستكمل: "بعد ثورة 1952 أنشئت الثورة جورنال اسمه الشعب وأسندت قيادته لواحد من الضباط الأحرار وهو صلاح سالم، فى الوقت الذى كان أحمد بهاء الدين فيه مولع بالتخطيط والأفكار الكبيرة التى تخطط للاقتصاد، فكتب عدة مقالات فى صحيفة الشعب عن ضرورة التخطيط لمستقبل الاقتصاد والحكم فى البلد". وأكد خالد صلاح، أن أحمد بهاء الدين فوجئ بعشرات الرسائل الغاضبة على مقالاته فى جريدة الشعب، وأن إحدى رسائل المحتجين كانت من مصحح داخل جريدة الشعب نفسها، قائلا "ذهب أحمد بهاء الدين لصلاح سالم وأخبره أن هناك احتجاجات على المقالات من الداخل". وذكر حوارا دار بين بهاء الدين وصلاح سالم مع مصحح الجريدة، الرافض لمقالات التخطيط التى كتبها بهاء الدين، قائلا "مصحح الجريدة كان راجل كبير غلبان ومتلزم دينيا ووقتها كان فى أجواء من الالتزام الدينى الخاطئ، وقعدوا مع الرجل وقاله له صلاح سالم أنت ليه محتج على مقالات التخطيط؟ قال لهم عشان أنا سمعت إن الثورة عدوة للدين..والدين ضد التخطيط والتخطيط بيد الله ومحدش تانى يخطط". وأشار خالد صلاح، إلى أن الكاتب أحمد بهاء الدين أدرك وقتها حجم الخلل الثقافى فى المجتمع وظل كل سنوات عمره يحارب الخلل وتيارات التطرف وغياب التخطيط، وظهرت معاركه حينما هاجم الرئيس السادات وقت تطبيق سياسة الانفتاح الاقتصادى، وكتب مقالا مهما جدا اسمه "الانفتاح سداح مداح" فى عز قوة عهد السادات. وأوضح خالد صلاح، أن قرب الكاتب الكبير أحمد بهاء الدين من الرئيس السادات، لم يمنعه من انتقاد سياسة الانفتاح، مؤكدا أن أحمد بهاء الدين كان من الصحفيين الكبار. جدير بالذكر، أن برنامج "ولا يوم من أيامه " الإذاعى لخالد صلاح، يتناول المواقف الشخصية والخبطات الصحفية لجنرالات الصحافة بداية من التوأمين على ومصطفى أمين ومحمد حسنين هيكل ومحمد التابعى وأحمد رجب وموسى صبرى وغيرهم، وكواليس علاقتهم برجال السياسة والفن والثقافة. ويركز خالد صلاح فى برنامجه الجديد على أهمية الصحافة فى تطور حركة التنوير، ودور كبار الكتاب فى تغيير وتشكيل الوعى العام المصرى فى الجوانب الاجتماعية والثقافية. ويأتى البرنامج برعاية شركةweللاتصالات، وهايد بارك، ويذاع يوميا فى الثالثة والنصف عصرا.






الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;