قال محمود السيد موسى، الصياد المصرى الذى أنقذ اليونانيين من الحرائق فى الصيف الماضى، وكافأه الرئيس اليونانى بالجنسية اليونانية، إنه يقيم فى الأراضى اليونانية، وكان يجهز للاحتفال بعيد ميلاد صاحب المركب التى كان يعمل عليها، وقبل الاحتفال بعيد الميلاد، خرج بالمركب بناء على طلب أحد الأشخاص هاتفه تليفونيا للبحث عن زوجته المفقودة.
وأضاف موسى، خلال حواره مع الإعلامية منى الشاذلى، عبر قناة CBC، أنه ذهب لموقع الحادث، وتفاجئ بنيران ضخمة على إحدى الجزر اليونانية، ومع شدة الرياح ازدادت النيران وتصاعد الدخان هرب السكان إلى المياه، ولم يكن أحدا يعلم بتلك الحرائق واليونانيين الموجودين بالمياه والذين لا يعلم بهم أحدا شيئا من شدة الدخان الذى كان يغطى الجزيرة، فقام هو بـ"لايف عبر الفيس بوك" للحريق، ومساعدة الأشخاص عبر نقلهم من المياه لمكان آمن.
وبين أنه قام بذلك لشعوره بالمسئولية رغم خطورة النيران والدخان الكثيف الذى أصاب الكثير من اليونانيين بالاختناق، لاسيما مع العبارات التى كان يرددها المستغيثون، وتابع: "دخلت تحت الدخان وتوقعت أننى لن أخرج من تحته، وعملت اللايف ومكنش أعرف بيتعمل إزاى أصلا".
أشار إلى أنه بعد بث "اللايف"، ظل ينقذ اليونانيين من المياه إلى مكان آمن ولم يعلم كيف قام بذلك العمل، مؤكدا أنه أنقذ كل الذين كانوا بالمياه ولم يترك أحدا، حتى شخصا كان يحمل كلبه، وكان عدد الأشخاص 73 شخصا من بينهم أطفال، وبعد بث اللايف أتت مراكب أخرى للمساعدة، ثم أتى رئيس الوزراء اليونانى لموقع الحادث وتم منحه الجنسية اليونانية فى الحال بناء على طلب الرئيس.