قال الدكتور شارل سان برو، المؤرخ الفرنسى، والمدير العام لمرصد الدراسات الجيوسياسية، بباريس ومؤلف كتاب التطور الدستورى لمصر، إن التعديلات الدستورية ليست فى صالح شخص معين ولكنها تخدم مستقبل الدولة والأجيال المقبلة، مضيفًا أن الشعب المصرى قام بثورة ضد ديكتاتورية الإخوان عام 2013 والتعديلات تحافظ على المكاسب التى تحققت.
وأوضح خلال حواره ببرنامج "الحياة اليوم" الذى تقدمه الإعلامية لبنى عسل، على شاشة "الحياة"، أن مصر محاطة بمناخ غير مستقر، فى ظل ما يحيط بها من مشكلات فى ليبيا والسودان وفلسطين، والجيش له دور مهم لضمان وحدة البلد والمصلحة الوطنية، مؤكدًا أن العالم العربى بحاجة إلى مصر قوية ومستقرة.
وتابع: "دستور 2014 تناول وضع الجيش، ولكن كان ينقصه التأكيد على أن القوات المسلحة الحارس فى هذا الدستور لمؤسسات الدولة".
وأبدى رفضه للمادة المتعلقة بتحديد المدد الرئاسية لأن الشعب هو صاحب الكلمة والرأى فى ترشح واستمرار الرئيس من عدمه، موضحًا أن البعض يركز عن نقطة فترة الرئاسة ولا يركز على مصلحة الشعب المصرى وشئونه.
وذكر أن النظام الرئاسى يحدد الوثيقة بين الرئيس والشعب، والسياسة من أهدافها خدمة الشعب وخدمة الدولة ودعم الاستقرار، والجيش المصرى يعى دوره جيدًا وحامى للشعب ومؤسساته والقانون، وهو الضامن للعملية السياسية فى مصر، ومن ينتقد التعديلات بالخارج لا يحبون الخير لمصر.
وأضاف أنه لا بد من مساحة أكبر للمرأة مع عودة مجلس الشيوخ، ليمارس دورًا إيجابيًا، ووجوده ضرورة حالية، لأنه يمثل "الحكمة والحكماء".
وواصل قائًلا إنه لا بد أن يتوجه الشعب وأن يقول كلمة الحق ويبحث عن الأمن والاستقرار، ويتحرك بطريقة يرد بها على الهجمات غير العادلة والظالمة ضد مصر.