بعد القضاء على زعيم تنظيم داعش الإرهابى أبو بكر البغدادى،على يد قوات خاصة أمريكية، خرج علينا الرئيس الأمريكى فى خطاب استمر ساعة على الهواء يتباهى بما فعلته قواته فى القضاء على المطلوب رقم واحد فى العالم، لم يكتفى ترامب بالإشادة بالقوات الخاصة على قضت على رأس التنظيم الإرهابى الأخطر والذى زرعته أجهزة المخابرات الغربية، بل إنه أشاد بالكلب الذى شارك فى العملية.
الرئيس الأمريكى "تناسي" الإعلان عن الطريقة التى يجب على العالم أجمع اتباعها لوأد جميع النقاط الساخنة فى العراق وسوريا، والتى قد تكون زرع لنبت شيطانى جديد فى تلك المناطق، لتصبح بعد ذلك نقط انطلاق لجيل جديد من الإرهابيين.
"مخيم الهول" نقطة منسية فى الشمال الشرقى لسوريا، وتتبع إداريًا بلدة "الهول" التى سمى المخيم على اسمها، بمحافظة الحسكة السورية، وعمليًا لا يتبع هذا المخيم لأحد.
فى أزقته المغبرة بحسب وصف "شبكة سكاى نيوز"، أحكام تنطق بها ألسنة وصلت إلى هنا من أكثر من 70 دولة يمثلون عائلات وأطفال داعش ومسلحى التنظم الإرهابى، "نقطة منسية" تديرها نظريا قوات سوريا الديمقراطية إلا أنه يخطئ من يعتقد أن الأمور مضبوطة وأنها تحت السيطرة.
فيما يبقى الملف محل جدل وبحث بين القبول والرفض فى فرنسا وغيرها من الدول الأوروبية وتبقى الأرقام أحادية يقابلها مئات محكومة حتى اليوم بالبقاء فى المخيم.
عدد الأطفال فى المخيم وصل إلى 300 طفل، و11 ألف طفل توقفوا عن التعلم لتبقي قوانين المخيم وأحكام سكانه الموالية لداعش مدرستهم الوحيدة فى منزلهم الوحيد، تقول إحصاءات المعنيين وتحذيراتهم أنه قنبلة وبؤرة سيولد منها "داعش" من جديد إن لم يحرك أحدُ ساكنٌ..فهل ينتظر العالم تنظيمًا جديدا ينشر فى الأرض الفساد يقتل أبناء العرب والمسلمين ويستحي نساءهم، أم أنها حيلة شيطانية جديدة برعاية أمريكية – غربية، لترهيب واستنزاف ما تبقى من ثروات المنطقة.