شهد برنامج "الحكاية" الذى يقدمه الإعلامى عمرو أديب، مناظرة بين النائبين بمجلس النواب، سمير غطاس وضياء الدين داوود، حول تصريحات رئيس مجلس النواب الليبي، المستشار عقيلة صالح، واحتمالات دعوته للجيش المصرى لمساندة ليبيا.
وقال "غطاس" خلال مداخلة هاتفية بالبرنامج: "إذا تعرضت ليبيا لخطر التدخل التركى وإن كان بأعداد محدودة، فالإجراءات لدخول الجيش فى ليبيا محكومة بنصوص دستورية حاكمة لا يمكن زعزعتها أو التفريط فيها".
وأشار إلى أن الإجراءات تبدأ من طلب رئيس الجمهورية من النواب الموافقة على شن حرب أو التدخل الخارجى، ومن ثم يصوت النواب بالإيجاب أو الرفص، ومن حق الأعضاء التعبير عن وجهت نظرهم من الطلب المقدم من رئيس الجمهورية لمجلس النواب.
وشدد على ضرورة الحل السياسى فى ليبيا، وإيقاف إطلاق النار، ورفض التدخل الأجنبى أيًا كان مصدره فى الشئون الداخلية الليبية، والتمسك بقرارات الأمم المتحدة الذى يمنع تزويد الأطراف فى ليبيا بالسلاح والمعدات.
وواصل: "الحرب ليست نزهة وتكلفتها كبيرة للغاية، وسأرفض التدخل للجيش فى ليبيا، وأقدر غيرة المصريين على الأمن القومى، لكن البرلمان ليس منبرًا للخطابة، بل منبرًا للحكمة وتدارس الأمر ولا نتورط فى أى حروب أخرى".
ضياء داود: المواقف القومية الكبرى فوق الخلافات والمعارضة والأغلبية
فيما أكد النائب ضياء الدين داود، عضو مجلس النواب، أن المواقف الكبرى المتعلقة بالأمن المصرى والعربى لا وجود فيها للأغلبية أو المعارضة، مضيفًا: "يجب أن نكون فوق أى مستوى خلافات داخلية فى هذه الملفات".
وقال خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "الحكاية" مع الإعلامى عمرو أديب، أن المشهد بتغير مراكز الثقة واللاعبين يضع عبئًا ثقيلًا على أى مجلس نواب أن تكون لديه القدرة على التمييز عندما يتعلق الحديث بالقوات المسلحة، مضيفًا :"ولا يمكن أن تكون القوات المسلحة بلا غطاء ومشروعية دستورية يمنحها إياها وفقًا لتقديرات الموقف بالنسبة لها".
وأوضح "داوود" أن العقيدة العسكرية عقيدة دفاعية لا تتزعزع، وإدراك مصر لامتداد أمنها القومي، منوهًا أنه فى حالة التعرض للخطر وحاجة الأمن القومى والعربى للتدخل فيجب على القوات أن تتدخل.
وأكد على إدراكه أن القوات المسلحة ستأخذ القرار المناسب فى الوقت المناسب، قائلًا: "قواتنا المسلحة ستحمى أمننا المائي، ولن تقبل مصر بأن تعطش أو انتهاك لعواصم عربية أخرى، التوقيت موقف يتطلب الالتفاف الوطني، والصبح نختلف داخليًا على ملف فى وزارة الصحة والتعليم"