أكد العميد سمير راغب رئيس المؤسسة العربية للدراسات الاستراتيجية، أن السلطات التركية تعد المرتزقة الإرهابيين الذين يقاتلون في ليبيا بالحصول على الجنسية التركية من أجل دفعهم نحو استهدافا لمؤسسات الليبية ونشر الفوضى والإرهاب وهى مخطط كل من أنقرة والدوحة لبث الفوضى في المنطقة.
وقال رئيس المؤسسة العربية للدراسات الاستراتيجية، في تصريحات لقناة إكسترا نيوز، إن قطر تدعم وتمول المليشيات الإرهابية في ليبيا لأن لديها مصالح مشتركة مع جماعة الإخوان سواء المتواجدين في الدوحة أو المتواجدين في طرابلس، لافتا إلى أن المصالح القطرية تتلاقى مع المصالح التركية بحيث تدعم تركيا الإرهابيين بالسلاح بينما تدعم قطر المليشيات بالأموال.
ولفت رئيس المؤسسة العربية للدراسات الاستراتيجية، إلى أن مسألة تحرير ليبيا من التنظيمات الإرهابية أصبحت مسألة وقت فقط، خاصة أن العديد من الحركات الإرهابية التي تنشط في ليبيا أصابها الضعف الشديد، في ظل حالة الارتباك الذى تشهدها حكومة الوفاق التي يتزعمها فايز السراج.
وفى وقت سابق قال كرم سعيد الخبير في الشأن التركى، إن طريقة دعم الرئيس التركى رجب طيب أردوغان للمليشيات الإرهابية في ليبيا تمثلت في البداية بدعم سياسى، إلا أنه بعد الخسائر الضخمة التي تلقتها تلك المليشيات الإرهابية تحول هذا الدعم السياسى التركى إلى دعم عسكرى شامل.
وأضاف الخبير في الشأن التركى، في تصريحات لقناة إكسترا نيوز، أن عدد قتلى الجنود الأتراك في ليبيا تجاوز الـ 60، وهو ما زاد من حجم المعارضة التركية لسياسة أردوغان في التدخل العسكرى في ليبيا بسبب تفاقم خسائر قوات أردوغان في طرابلس.
وأشار الخبير في الشأن التركى، إلى أن تركيا حاولت استغلال الجزائر كمعبر لمرور الأسلحة إلى المليشيات الإرهابية في طرابلس، إلا أنها فشلت تماما بعد الرفض الجزائرى الصرام، موضحا أن تركيا تسعى الآن لاستغلال تونس لاستخدامها معبر لمرور الأسلحة التركية مستغلة الأغلبية لحركة النهضة الإخوانية التونسية في البرلمان التونسى للموافقة على تلك المساعى.