قال الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إن القيم الإنسانية كافة وسط بين رزيلتين، وعلينا الأخذ بالأسباب والنتائج من عند الله، وعلى الإنسان أن يكون وسط فى كافة أمور حياته، وتابع:" الحذر لو زاد عن حده درجة وحدة يبقا فزع ورعب وخوف ولو نقص عن حده يبقى لا مبالاة ، وكذلك الأمر التواضع لو نقص عن حده درجه يبى خنوع ولو زاد درجة يبقى غرور".
وأضاف "الجندي"، خلال تقديمه برنامج "لعلهم يفقهون"، المذاع على فضائية "dmc"، أن 85% من الشباب لا يصلون السنة ، ويكتفون بادأء الفرض فقط، موضحاً أن هناك أشياء في الوقت الراهن تدعم الناس وتؤدي للطمأنينة ومنها الصلاة، وتابع:"أن في سنن أبي داوود أن رجلًا دخل المسجد بين أصحابة مضطربًا، فقال ليتني صليت فاسترحت، فكأنهم عابوا عليه ذلك، فقال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول أرحنا بها يا بلال".
وأكد "الجندى"، أن الصلاة تدعم الناس كما قال الله تعالى "استعينوا بالصبر والصلاة"، مشيرًا إلى أنه من لم يصب بوباء فيروس كورونا عليه أن يكثر من الصلاة إذا كان لديه خوف شديد.
ووضح "الجندي"، لماذا يصلي بعض الناس دون أن يشعروا بالطمأنينة، ويخرجون منها كما دخلوا، موضحًا أن السبب في ذلك يكمن في قوله تعالي "قد أفلح المؤمنون الذين هم في صلاتهم خاشعون"، مؤكدًا أنه "إذا وُجد خلل في حياتك، فاعلم أن هناك خللًا في صلاتك، لأننا لم نصلي بتركيز".
وتابع، أن النبي صلي الله عليه وسلم حينما كان يجلس في المسجد دخل رجل يصلي، وعندما انتهى ذهب ليسلم عليه بعد الانتهاء من الصلاة، فقال له ارجع فصلي فإنك لم تصلي، لأنه لم يؤدي الصلاة كما ينبغي، موضحًا أن النبي يقول "صلوا كما رأيتموني أصلي ..كذلك القرآن، إذا لم تقرأه بغير تدبر فلن تخرج منه بالفائدة المرجوة التي تريدها"، مشيرًا إلى قوله تعالى "وشفاء لما في الصدور".