قال الدكتور سعد الدين الهلالى، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، إن الاستثمار فى العلم والمعرفة والوعى وتفعيلهم وتطبيقهم فى الحياة، مشدداً على أن الوعى لن يأتى إلا عندما يدرك الإنسان الحقيقة بكل أبعادها بقدر ما يستطيع ويفعلها لصالح بقائه وبقاء أسرته ودولته ومجتمعه.
وتابع "الهلالى"، خلال تقديمه برنامج "كن أنت"، المذاع عبر القناة الأولى المصرية، :"الوعى هو ما يشمل العلم والمعرفة تفعيل العلم والمعرفة وفاعليتهما أيضاً.. كونى أعرف الشئ وبناء عليه أخذ قرارى ..الوعى الشامل اللى مينضحكش على الواعى.. لكن ممكن ينضحك على غير الواعى ..حتى لو كان عالم حتى لو كان عنده معرفة.. لكن الواعى لا ينضحك عليه".
واستكمل "الهلالى": "أنا أقصد بالعلم هو التخصص الدقيق والتعمق فيه وهو الذى يتحصل عن طريق المدرسة والكلية ، وتابع: "ربنا أمر كل الناس أن يتعلموا ، وتلى قوله تعالى :" اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ (1) خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ (2) اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ (3) الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ (4) عَلَّمَ الْإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ"، وتابع:"وكمان ربنا بيقول لنا - قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ ۗ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ-".
وأشار أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، إلى أن المعرفة شاملة كل ما يتعارف عليه الناس فى حياتهم، وتابع:"مدرسة الحياة والخبرة يتم أخذها من التجربة وأهل الخبرة"، وتلى قوله تعالى:" خُذ ِالْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ".
وتلى "الهلالى"، قوله تعالى :" قُلْ هَٰذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ ۚ عَلَىٰ بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي ۖ وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ"،موضحاً أن البصيرة هى الموافقة المستنيرة "الوعى الشامل".
وأشار "الهلالى"، إلى أنه اختار شعار حلقاته المقبلة والتى تحمل أسم "خير خلف"، قوله تعالى:" "وَقُلِ اعْمَلُواْ فَسَيَرَى اللّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ وَسَتُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ"، وتابع:"كل واحد هيحمل معاه عمله ولازم كل واحد يحمل أكبر قدر ممكن من عمل الخير من أجل لقاء الله عز وجل بقلب سليم".