قال الكاتب الصحفى أكرم القصاص رئيس مجلس إدارة ورئيس تحرير "انفراد"، إن استقبال الرئيس عبد الفتاح السيسى لرؤساء المحاكم الدستورية الأفريقية، والحديث معهم عن فكرة التنسيق فيما يتعلق بتوحيد القوانين فى الدول الأفريقية، وكذلك منتدى الاستثمار فى شرم الشيخ، والذى يحضره عدد كبير من الوزراء ورجال الأعمال والشركات المنوطة بالاستثمار، يعطينا انطباعا على الدائرة الأفريقية، التى أعيد بنائها خلال الـ 7 سنوات الأخيرة، والتى تعد نقطة مهمة وهى فكرة علاقات مصر وأفريقيا، والتي كانت متصاعدة للغاية فى الخمسينيات والستينيات، ثم تراجعت بعض الشيء فى السبعينيات، ثم حصل انسحاب مصرى.
وأكد الكاتب الصحفى أكرم القصاص، خلال تواجده ضيفا ببرنامج "الشارع المصرى"، المذاع على الفضائية المصرية، على إن مصر كانت تتداول بعثات تعليمية، وتدريبات وتقوم بتقديم مساعدات، وكذلك تتلقى وفودا وقوات عسكرية ودبلوماسية، ما كان ينشئ حالة من التواصل والتنسيق بين القوى الناعمة، وإن العالقات المصرية مع أفريقيا تعد علاقات مصيرية وليست مؤقتة، تتعلق بالتجارة مع المصالح المتبادلة، وأن مصر بذلت جهود كبيرة سواء خلال فترة رئاستها للاتحاد الأفريقي، أو قبل ذلك وبعده، لأنها أخذت أفريقيا إلى مؤتمرات مثل الصين وأفريقيا، اليابان وأفريقيا، أوروبا وأفريقيا، روسيا وأفريقيا.
وأشار الكاتب الصحفى أكرم القصاص، إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسى، دائما ما يؤكد على فكرة إنه بالرغم من أن مصالح الطرفين متوفرة، لكن مصر لديها أطروحات ورؤية فى أنها تتدخل فى الصراعات، وتواجه الإرهاب ليس فقط فى مصر ولكن أفريقيا، وتعمل على دعم التنمية والتواصل، تلك الدائرة هام للغاية لأنها استعادت أفريقيا بعد سنوات من الفقد، وذلك لصاح مصر وصالح الدول الأفريقية، ولصالح الصورة الخاصة بمصر لدى الأشقاء الأفارقة، ما يكون مهم للغاية فى تفاصيل كثيرة وملفات كثيرة، ربما تكون شهدت بعض الارتباك خلال فترة الانسحاب، والآن عادت الدائرة الأفريقية كجزء رئيسى من السياسة الخارجية ودوائر التأثير والتأثر المصرى.