في حلقة خاصة.. استضاف الإعلامى عمرو أديب، 24 من ذوى الإعاقة السمعية والكلامية، ليعبروا عن أبرز أحلامهم وطموحاتهم والأزمات التى يعانون منها ويطالبون الحكومة ومجلس النواب بالتدخل الفورى للعمل على حلها وتسهيل حياتهم، وكشفت الحلقة العديد من الملفات الشائكة على رأسها عدم تمكنهم من الدخول للجامعات أو إصدار رخصة قيادة وغيرها.
وقالت هاجر أشرف مدخلة بيانات ومدربة "إنسان آلى"، خلال لقائها ببرنامج "كل يوم"، على فضائية "ON E"، وراديو "نغمFM"، مع الإعلامى عمرو أديب، إن التواصل مع الناس صعب، وتضطر التواصل عن طريق الكتابة والكمبيوتر و"الشات"، مطالبة بتعميم لغتهم، مشيرة إلى أنها حاصلة على دبلوم فنى، وأن التعليم الجامعى بالنسبة لهم صعب وغير معترفين بهم.
وأوضحت أنه لا يوجد مترجم لغة إشارة بالجامعات، مشيرة إلى أنه تم فتح الباب لدخول كلية التربية النوعية بداية من العام الماضى، وغير متاح أى كلية أخرى، وكشف محمد عبد الله موظف، عن معاناتهم فى الحصول على رخصة قيادة، مردفاً:"نفسى أطلّع رخصة عربية، الإعاقة الحركية مسموحلهم واحنا لأ، والإعاقة الحركية لهم سيارات معفاة من الجمارك واحنا لأ".
وقال رامز عباس موظف، إنه لجأ للتعليم المفتوح والتحق بكلية الحقوق بجامعة القاهرة، لأنه لم يتم قبولهم بالجاماعت، موضحاً أنه يشعر بتمييز، رغم أنه يبادر بحلول للدولة التى لا تدعمه.
وأوضح الدراما والسينما تقدم صورة سلبية عن الصم، لافتاً إلى أن آخر فيلم كان "الصفوة" للفنان نور الشريف، ولكنه لم يستوعب الطاقة الموجودة لديهم.
وأشار محمد محمد رزق مندوب مبيعات، إلى أنه حاصل على دبلوم فنى، ولا يكتب جيداً لأن التعليم "فاشل" والمعلمون الذين تعامل معهم لا يعرفون لغة الإشارة، موضحاً أن المدرسين يستمدون منهم لغة الإشارة، ولا يوجد مدرسين مؤهلين للغة الإشارة.
وذكر نبيل على مدير مساعد فرع نتاكى للصم والبكم، إنه يعمل فى فرع الدقى، وهناك مترجم واحد فقط لديهم فى الفرع، وهناك مشكلة كبيرة لعدم التواصل بينهم فى العمل، ومشادات بسبب عدم التفاهم بينهم، موضحا أنه يعانى من مشكلة الصحة، لأن الأطباء لا يفهموه، ولا بد من مترجم واحد على الأقل فى كل مستشفى، مشيراً إلى أنه قد يأخذ دواسء خاطئ بسبب صعوبة التواصل.
ولفتت حنان فنانة تشكيلية، حاصلة على دبلوم فنى، والقراءة والكتابة لديها ضعيفة، فاتجهت للرسم، مردفة: "عذبونى كتير فى المدرسة بسبب موضوع الرسم ده"، موضحة أنها تمثل مصر فى جميع الجهات فى الرسم، مشيرة إلى أنها تعبر عن كلامها بالرسم، وواصلت مع أحد المعاقين حركياً عرض أعمالها فى اليابان وأعجبوا بها، وأنها تقوم بتدريب مجموعة من الصم على الرسم، وتلقت وعود بدعمهم ولم يحدث.