نقلاً عن اليومى..
إذا سألنا كيف حقق الخديوى إسماعيل نهضة مصر الحديثة؟ فالإجابة سنجدها على صفحات التاريخ.. وإذا سألنا كيف يحقق رجل الأعمال أحمد أبوهشيمة طفرة بقنوات الـ«أون تى فى»؟.. فالإجابة سنراها فى الأيام المقبلة ونلمسها على الشاشة، فالرجل عقلية متحركة، تسعى للتطوير والتجديد والابتكار دائما، وإن كان قد بدأ بالفعل فى التطوير بدفع القناة فى الماراثون الرمضانى المقبل، والاستحواذ على أكثر من عمل حصرى يقدمه مجموعة من النجوم الشباب الواعدين، منها مسلسل «أزمة نسب» بطولة زينة، و«القيصر» بطولة يوسف الشريف، و«سبع أرواح» بطولة خالد النبوى، و«شهادة ميلاد» بطولة طارق لطفى.
الإدارة الجديدة تعلم أن أمامها تحديا كبيرا فى تغيير محتوى القناة الذى سأم منه الجمهور فى الفترة الأخيرة، وعزف عن مشاهدته، ويعد ذكاء منها اختيار هذا التوقيت، للبدء فى وضع استراتيجية إعلامية خاصة تهدف للنهوض بمستوى المادة التحريرية والدرامية، وتستهدف تحقيق صناعة حقيقية للإعلام، بعيداً عن أى أغراض سياسية فى مناخ إعلامى مستقر من خلال المحتوى الذى يقدم.
خطوات التغيير الأولية بدأت بدفع الأعمال الدرامية التى تشارك فيها إنتاجيا ياسر سليم وتامر مرسى، لإنقاذ الدراما المصرية، خصوصا وإنه كانت هناك عقبات أمام استكمال بعض الأعمال، ولعلنا نلاحظ أن المنتجين ذهبوا لشراء مسلسلات الشباب والرهان عليهم فى القناة التى تدخل المنافسة الدرامية للمرة الأولى مع فضائيات أخرى، وكما يقال «القناة داخلة المنافسة بتَّقِّلها»، فكما توجد أعمال حصرية توجد أيضا مسلسلات متزامن عرضها مع قنوات أخرى، منها «سقوط حر» لنيللى كريم، و«فوق مستوى الشبهات» للنجمة الكبيرة يسرا، و«الخروج» لظافر العابدين، وغيرها، مما يثبت قوة الإرادة والإدارة الجديدة فى رغبتها بتغيير شكل وفورمات القناة، ووضعها فى قالب آخر يلهث وراءه الجمهور.
فى الأيام المقبلة ستكشف الإدارة الجديدة عن خطتها للقناة بأعمال جادة تحرض على الفكر وتحاور العقل غير مستهلكة، تعيدنا لزمن الريادة الحقيقى الذى افتقدناه طوال السنوات الأخيرة، تقريبا منذ 25 يناير وحتى الآن.
البداية لقنوات «أون تى فى» مبشرة، وتبعث روح الأمل فى الإعلام المصرى من جديد، بالسعى الدائم لتقديم إعلام تنموى شامل هدفه ومصلحته خدمة البلد والمجتمع.