عرض مسرحية "زى الناس" لمركز الإبداع الفنى بمهرجان المسرح العربى بصفاقس اليوم

تعرض اليوم المسرحية المصرية "زى الناس" للمخرج هانى عفيفى بمهرجان المسرح العربى بصفاقس بمركز الفنون في عرضها الأول بتونس، بعدما وصل فريق العمل أمس مع المخرج الكبير خالد جلال مدير مركز الإبداع الفنى ورئيس قطاع الإنتاج الثقافى. مسرحية "زى الناس" عن مسرحية "القاعدة والاستثناء" للكاتب الكبير برتولد بريخت من إنتاج صندوق التنمية الثقافية، وديكور ورسومات سمية أبو عز وملابس مروة عودة وبطولة هشام إسماعيل وأحمد السلكاوى وسارة هريدى وسارة عادل وماهر محمود وشادى عبد السلام وكريم يحيى . مسرحية "القاعدة والاستثناء" تعد من أشهر مسرحيات بريخت وهى آخر المسرحيات "التعليمية" التى كتبها بريخت، وهى تهدف إلى فضح السياسات الرجعية والتنبيه من خطر مجىء الفاشية، كما تتناول فكرة الصراعات الطبقية وترى أن الفكر الاشتراكى هو الحل، ففكرتها قائمة على قيام تاجر يدعى (كارل لونجمان) برحلة تجارية من النوع الذى يبدو معتاداً عليه، وذلك فى بلاد بعيدة غير محددة وفى صحراء غامضة هى التى ستحدد مستقبله المهنى وثروته ويصطحب فى رحلته رفيقين هما: (الدليل والحمال)، ويظل طوال الرحلة لديه تخوف منهما لاعتقاده بأنهما من الممكن أن يتآمرا ضده وفى لحظة ما يقتلانه ويستوليان على ثروته وتجارته، خاصة أن الدليل يبدى الكثير من التعاطف مع الحمال، وهنا يقرر طرد الدليل من الخدمة مفضلا أن يكمل الرحلة مع الحمال، لكن يظل القلق والشك يستبدان به حتى يقتل التاجر الحمال حينما يحاول الأخير أن يناوله قربة الماء ليشرب، إذ يلاحظ التاجر تلك الحركة يخيَّل إليه - كما سيقول لاحقاً عند محاكمته بتهمة قتل الحمال - أن هذا يمسك حجراً يريد أن يصرعه به كى يسرق ماله وبضاعته، فلا يكون منه إلا أن يطلق النار على الحمال، وهذه هى القاعدة فهو كان يدافع عن نفسه، أما الاستثناء هو أن يتركه يقتله، ولذلك فهو فضل القاعدة على الاستثناء. المسرحية تعليمية تاتي ضمن منطق تعليمى بل تحريضى واضح، فالحمال كان يرمز إلى الشعب الألمانى، الخاضع للعبودية من جانب الطبقات التى تتحكم به أما التاجر، فليس فى حقيقته سوى نموذج للنازى، فيفضح بريخت فى هذه المسرحية جهاز الدولة والقضاء معا، وذلك هو الدرس الذى أراد برتولد بريخت أن يوصله إلى جمهوره فى هذه المسرحية التى حققت نجاحاً ما عندما نشرت للمرة الأولى سنة 1937 فى كتاب، لكنها لم تعش حياتها الحقيقية كمسرحية كبيرة، إلا بدءً من سنة 1947 حين قدمها الفرنسى جان-مارى سيرو على الخشبة للمرة الأولى، وكان ذلك فى باريس وهى منذ ذلك الحين فقط، احتلت مكانتها بين أعمال بريخت، الذى كان، منذ زمن بعيد، بدءاً من إنجازاته فى ألمانيا ثم فى المنافى الســـويدية والسويسرية والأمريكية ثم بعد عودته إلى ألمانيا (الشرقية) إثر زوال النازيين، يُعتبر واحداً من كبار كتاب المسرح ومنظّريه فى القرن العشرين، بل حتى فى تاريخ المسرح ككل، وقدمت المسرحية فى المسرح المصرى وأول من قدمها سعد أردش وأخرجها ايضا الأستاذ فاروق الدمرداش .














الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;