لا تعتبر سنة 2000 فقط بمثابة ميلاد جديد للسينما المصرية العصرية في ثوبها الجديد من تقنيات الصورة والصوت والتي تمثل قوام أسلوب العرض، الذي يتناسب مع الجيل الحالي من الشباب الممثل بدوره للشريحة الأهم والأكبر من نسبة الإقبال على الأفلام المعروضة بدور السينما أو بعد عرضها على شاشات التلفزيون، لكنها أيضا شهدت طفرة في أفلام السينما المصرية ليس فقط على صعيد الجودة في تقديم جيل جديد يحمل فكرا مختلفا عن سابقه من نجوم تربعو على عرش المجد لتحقق طفرة أكبر في حجم الإيرادات التي يحققها الفيلم عند عرضه بشباك التذاكر.
فمنذ ما يقرب من الـ100 عاما نجحت السينما المصرية في أن تكون الميراث السينمائي الأهم في الوطن العربي، إلى جانب عدد من الأفلام السينمائية المنتجة في بلدان المغرب العربي وسوريا ولبنان، والتي اقتصر أداؤها على الموطن الذي أنتجت به، فلم تحظى بإقبال الجمهور العربي العام عليها، وكان أول فيلم ناطق عرض بدور السينما المصرية هو فيلم "أولاد الذوات"، بطولة الفنان يوسف وهبي والذي تم إنتاجه سنة 1932، ولأول مرة يذهب الجمهور لصالات السينما لمشاهدة أداء تمثيلي ناطق بالصوت والصورة، ومن يومها أصبح تعبير "شباك التذاكر"، معروف في أوساط المجتمع المصري، لكن بالطبع الأرقام المحققة آنذاك لا يمكن مقارنتها بما يحقق الآن من أرقام ضخمة تصل للملايين.
ويعتبر فيلم "أبي فوق الشجرة" من انتاج سنة 1969، للعندليب الأسمر عبد الحليم حافظ وبصحبته النجمتين نادية لطفي وميرفت أمين، صاحب الرقم القياسي في مدة العرض في دور السينما إلا انه لم يدخل قائمة العشرين فيلماً الأكثر تحقيقاً للايرادات كغيره من الأفلام الشهيرة لما فرضته تلك الفترة من انخفاض في أسعار تذاكر السينما مقارنة بالآن، لتشهد ايرادات السينما نقطة تحول كبيرة في عام 1998 عن طريق فيلم "اسماعيلية رايح جاي" الذي حقق 15 مليون جنيه مصري وهو رقم فلكي قياساً بما كانت تحققه أفلام عادل امام في تلك الفترة والتي لم تكن تتعدى في أحسن حالاتها السبعة ملايين جنيه.
هذه الملايين التي جمعها فيلم "اسماعيلية رايح جاي" شكلت مفاجأة للنقاد والفنانين، إلى أن حقق فيلم "صعيدي في الجامعة الأمريكية"، للنجم محمد هنيدي، نحو 27 مليون جنيها عند عرضه بدور السينما.
ولتقييم الفيلم السينمائي أساليب كثيرة من بينها رأي النقاد في الفيلم وما يعرضه من قيم فنية وحياتيه مهمه للمجتمع، وإقبال الجمهور على الفيلم عند عرضه على شاشة التلفزيون، وأخيرا والأهم هو حجم إقبال الجمهور على الفيلم عند عرضه بدور السينما، والذي يتم قياسه بحجم الإيرادات التي يحققها الفيلم بشباك التذاكر.
وإليكم استعراض بأسماء الأفلام التي حققت أعلى الايرادات بشباك التذاكر في سنة عرضها بدور السينما المصرية من سنة 2000 إلى الآن:
فيلم "بليه ودماغه العالية"، للنجم محمد هنيدي، إنتاج سنة 2000، نجح في إحتلال المرتبة الأولى من حيث الايرادات بنحو 16 مليون ونصف جنيها ليحل في المرتبة الثانية بعده فيلم "الناظر" بنحو 16 مليون جنيها.
فيلم "جاءنا البيان التالي"، للنجم محمد هنيدي، إنتاج سنة 2001، حقق نحو 18 مليون جنيها عند عرضه بدور السينما.
فيلم "الليمبي"، للنجم محمد سعد، انتاج سنة 2002، حقق 22 مليون جنيها عند عرضه بدور السينما.
فيلم "اللي بالي بالك"، للنجم محمد سعد، انتاج سنة 2003، حقق 18 مليون جنيها عند عرضه بدور السينما.
فيلم "عوكل"، للنجم محمد سعد، انتاج سنة 2004، حقق 19 مليون جنيها عند عرضه بدور السينما.
فيلم "بوحة"، للنجم محمد سعد، انتاج سنة 2005، حقق نحو 27 مليون جنيها، ليحل في المرتبة الثانية فيلم "السفارة في العمارة"، للنجم عادل امام، حقق عند عرضه بالسينمات نحو 17 مليون جنيها.
فيلم "عمارة يعقوبيان"، احتل المرتبة الأولى سنة 2006 بتحقيقي 19 مليون جنيها عند عرضه9 بدور السينما، ليحل فيلم "جعلتني مجرما" للنجم أحمد حلمي في المرتبه الثانية بنحو 18 مليون جنيه، فيما يحل فيلم "واحد من الناس"، للنجم كريم عبد العزيزفي المرتبة الثالثة بنحو 17 مليون جنيها.
فيلم "مرجان أحمد مرجان" للنجم عادل امام، انتاج سنة 2007، نجح في احتلال المرتبة الأولى في ايرادات شباك التذاكر في سنة عرضه بنحو 23 مليون جنيها، ليحل فيلم "كده رضا" و"مطب صناعي"، للنجم أحمد حلمي واللذان عرضا بنفس العام وفيلم "الجزيرة" للنجم أحمد السقا في المرتبة الثانية بعد أن حققوا نحو 20 مليون جنيها.
فيلم "حسن ومرقص"، للنجم عادل امام، انتاج سنة 2008، حقق 25 مليون جنيها عند عرضه بالسينمات، لتحل أفلام "أسف على الازعاج"، للنجم أحمد حلمي، وفيلم "رمضان مبروك أبو العلمين حمودة"، للنجم محمد هنيدي في المرتبة الثانية بتحقيقي نحو 23 مليون جنيها.
فيلم "عمر وسلمى2"، للنجوم تامر حسني ومي عز الدين، انتاج سنة 2009، حقق نحو 23 مليون جنيها، ليحل في المرتبة الثانية فيلم "أمير البحار"، للنجم محمد هنيدي، بنحو 20 مليون جنيها، وفي نفس المرتبة ونفس الايرادالت أفلام "دكان شحاتة"، و"ولاد العم".
فيلم "زهايمر"، للنجم عادل امام، انتاج سنة 2010، حقق نحو 18 مليون جنيها، واحتل المرتبة الاولى في سنة عرضه بالسينمات.
فيلم "إكس لارج"، للنجم أحمد حلمي، انتاج سنة 2011، حقق نحو 30 مليون جنيها، واحتل المرتبة الأولى في سنة عرضه بدور السينما.
فيلم "عبده موته"، للنجم محمد رمضان، انتاج سنة 2012، حقق نحو 22 مليون جنيها، ليحل في المرتبة الثنانية بعده فيلم "المصلحة"، للنجمين أحمد السقا وأحمد عز، بنحو 21 مليون جنيها.
فيلم "قلب الأسد"، للنجم محمد رمضان، انتاج سنة 2013، حقق نحو 16 مليون جنيها عند عرضه بدور السينما واحتل المرتبة الاولى في سنة عرضه.
فيلم "الجزيرة 2" للنجم أحمد السقا والنجمة هند صبري، انتاج سنة 2014، حقق نحو 35 مليون جنيها، ليحل في المرتبة الثانية فيلم "الفيل الأزرق" بنحو 31 مليون جنيها.
فيلم "شد أجزاء"، للنجم محمد رمضان، انتاج سنة 2015، حقق نحو 22 مليون ونصف جنيها، ليحل في المرتبة الثانية فيلم "أهواك"، للنجم تامر حسني، بنحو 22 مليون جنيها، وفي المرتبة الثالثة فيلم "كابتن مصر"، للنجم محمد امام، بنحو19 مليون جنيها للثاني.
فيلم "لف ودوران"، للنجم أحمد حلمي، انتاج سنة 2016، حقق نحو 43 مليون جنيها، ليحل في المرتبة الثانية فيلم "جحيم في الهند"، للنجم محمد امام، بنحو 32 مليون جنيها.