وقائع من حياة جيرترود بيل، المسافرة، والكاتبة، عالمة الآثار، المستكشفة والملحقة السياسية للإمبراطورية البريطانية في مطلع القرن العشرين.
نحن نفتقد في حياتنا هذه الايام فكرة المثل الاعلي والقدوة و رموز النجاح بسبب الاحباط الذي يحيط بنا من كل صوب وجهة وهذا وضع خطير يقودنا الي مستقبل اكثر ظلاما.. فالمثل الأعلى: هوالهدف الذي تتجه إليه نشاطات الإنسان وحركته في الحياة.. ولكل إنسان هدف في الحياة .. قد يكون هذا المثل الأعلى «صغيرًا» لا يتجاوز غرائز الإنسان الهابطة.
أي لا يتجاوز «الهوى» وهذا ما نراه حولنا كثيرا في الغالبية .. وقد يكون هذا المثل الأعلى «متوسطًا». أي يتضمن أهدافًا أبعد من الهوى. ومثل هذا المثل الأعلى قادر على تحريك الفرد والمجتمع شوطًا في الحياة، ثم تتوقف هذه الحركة لأن الأهداف فيه محدودة.. وقد يؤدي هذا التوقف إلى تحطّم هذا المثل الأعلى، ويعود السائرون نحوه إلى أفراد يعيشون المثل الأعلى الصغير.
وقد يكون هذا المثل لانهائي فيصبح الانسان قادر علي تحديد كل خطوة من مصيره واتجاهها كي يصل للانجاز الذي يرغبه ويضيف بصمته فلا يتحول الي نسخة بل الي كائن متفرد برحلته ثم يصارع لتحدي اكبر واكبر فيصبح خلوقا وهي صفة الانسان يكتسبها من الخالق.
ولهذا فأنا اشجع وادعم كل قصص النجاح التي بنيت علي قصص حقيقية لما تحتويه من الهام وحماس للجميع فلا يوجد مستحيل او حدود ومن الممكن تحقيق ما نتمناه بالمجهود والتعب والمثابرة والاصرار والتفرد والانفتاح علي تجارب السابقين.
(بالإنجليزية: Gertrude Bell) (مواليد 14 يوليو 1868 - الوفاة 12 يوليو 1926)، باحثة عملت في العراق مستشارة للمندوب السامي البريطاني بيرسي كوكس في العشرينيات من القرن الماضي اسمها الكامل جيرترود بيل جاءت إلى العراق عام 1914 ولعبت دورا بالغ الأهمية في ترتيب أوضاعه بعد الحرب العالمية الأولى.
فقد كانت بسعة علاقاتها ومعارفها وخبراتها بالعراق أهم عون للمندوب السامي البريطاني في هندسة مستقبل العراق, يعرفها العراقيون القدماء بلقب الخاتون, يعتبرها بعض المحدثين بأنها جاسوسة وهي في الواقع موظفة بريطانية خدمت بلدها بريطانيا بكل جد وإخلاص.
جيرترود بيل هي واحدة من الشخصيات النسائية الإشكالية اللواتي تواجدن في البلاد العربية فترة تقسيمها في بدايات القرن العشرين. وهاهي نيكول كيدمان تجسد دورها في فيلم “ملكة الصحراء” Queen of the Desert .
Queen of the Desert من إخراج المخرج الألماني “فيرنر هيرزوغ” ويتناول الجانب الرومانسي من حياتها، متجاهلا تاريخها السياسي ومقدما اياها بوصفها امرأة تخوض المغامرات هربا من قصتي حب فاشلتين.
يلعب الممثل “جيمس فرانكو” دور أول حبيب لها، هنري كادوغان، وهو دبلوماسي مبتديء في السفارة البريطانية بطهران. يتودد كادوغان إليها عن طريق خدعة بلعب الورق ويستغل معرفته باللغة الفارسية في القرون الوسطى، ثم يتقدم لطلب يدها للزواج منه. لكن والدها يحرمها من الزواج منه، وتنتشر الشائعات بأن كادوغان مقامر وبينما كانت هي في انجلترا تحاول إقناعه بالعدول عن رأيه، يتحطم قلبها بعدما قرأت ما جاء في رسالة وصلتها، فتبدأ “مس بيلّ” في خوض تجربة مثيرة عبر الصحراء..
قررت التخلي عن حياتها الخاصة، واكتشاف المنطقة وثقافتها. وقبل تفكك الإمبراطورية العثمانية تبدأ بتعلم اللغات، وترجمة الأدب، وتجتمع مع كبار الشخصيات الإسلامية في (القاهرة، والبصرة، وبغداد)، وتكسب ثقتهم من خلال لباقتها وكياستها، لتكون بعد ذلك وسيطًا بين الشرق والإمبراطورية البريطانية، ثم يدخل الحب حياتها مرة أخرى والرجل الآخر في حياتها هو تي إيه لورنس أو لورنس العرب وقام بهذا الدور روبرت باتينسون .
هناك بعض اللقطات الجميلة من المناظر الطبيعية الصحراوية، والكثير من المشاهد عن عمل الجمال، وقبلها بعض اللقطات الرائعة جدا من الريف البريطاني.
تتابع الاحداث محترف ومحترم وتاريخي ومصنوع بكفاءة بالغة، وهناك الكثير من اللهجات والملابس المختلفة لكل بقعة.