بالصور.. نائب رئيس "النيل الثقافية" يناقش رسالة الدكتوراه أمام أسامة الشيخ

ناقش المخرج عبد الناصر وصفى نائب رئيس قناة النيل الثقافية التابعة لقطاع قنوات النيل المتخصصة بماسبيرو، رسالة الدكتوراه أمام الإعلامى أسامة الشيخ رئيس إتحاد الإذاعة والتليفزيون الأسبق، وعدد كبير من خبراء الإعلام، وأساتذة الإعلام بجامعات مصر، وتعد رسالة المخرج عبد الناصر وصفى، هى أول رسالة دكتوراه تناقش علاقة الإدارة فى القنوات الفضائية بعملية الإنتاج البرامجى. وقال الباحث عبد الناصر وصفى أن السنوات الأخيرة شهدت ظهور كثير من القنوات الفضائية، تناولت الكثير من المضامين والأفكار والبرامج، إلا أنها سرعان ما أخفقت، ولم تحقق أهدافها، وعزف عنها الجمهور؛ وهو ما ادى إلى اختفاء هذه القنوات نتيجة غياب التخطيط وعدم اختيار الإدارة الواعية القادرة على الخروج بمنتج برامجى جيد يجذب الجمهور فيحقق إيرادات يجعلها تستمر.

وكشفت نتائج الدراسة عن التأثير السلبى لغياب التخطيط البرامجى فى شبكة تليفزيون النيل على عملية الإنتاج البرامجى بالشبكة، إضافة إلى اتباع نظم إدارية عقيمة لا تواكب التطورات الحديثة فى الإدارة وتقديس الروتين فى إنجاز الأعمال علاوة على الاعتماد على الأقدمية دون الخبرة والكفاءة فى توزيع العمل على العاملين.

وأكد المهندس أسامة الشيخ رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون الأسبق أن استعانة التليفزيون المصرى بشباب الإعلاميين ممن لديهم رؤية إدارية وفنية أصبح ضرورة، مشيرًا إلى أن أسلوب اختيار القيادات وتعيينهم على أسس غير مهنية دمّر منظومة العمل فى ماسبيرو.

وأضاف الشيخ "حان الوقت ليتقدم ماسبيرو بأبنائه، وهم قادرون على النهوض به، موضحًا أن القنوات الخاصة تفرغ التليفزيون المصرى من كوادره".

جاء ذلك خلال مناقشته للباحث عبد الناصر وصفى عبد الوهاب المخرج بقناة النيل الثقافية عن دراسته للحصول على درجة الدكتوراه فى الإعلام بعنوان "تنظيم وإدارة القنوات الفضائية وعلاقته بعملية الإنتاج البرامجى، "دراسة مقارنة بين نظامى الإدارة بشبكتى تليفزيون النيل والحياة" والتى حصل بها الباحث على درجة الدكتوراه بمرتبة الشرف الأولى مع التوصية بطبع الرسالة وتبادلها بين الجامعة والجامعات الأخرى.

تشكلت لجنة مناقشة الباحث من الدكتور حسن على محمد أستاذ ورئيس قسم الإعلام بجامعة المنيا مشرفًا ورئيسا، وعضوية المهندس أسامة الشيخ رئيس مجلس الأمناء الأسبق مناقشا والدكتورة وفاء ثروت أستاذ الإذاعة والتليفزيون مناقشا.

وأشار الشيخ فى تعليقه على النتائج التى كشفت عنها الدراسة من ضعف نظام الإدارة داخل شبكة تليفزيون النيل مقارنة بشبكة تليفزيون الحياة إلى أن إهمال بحوث المشاهدين أثر سلبًا على التليفزيون المصرى فأصبحت البرامج فى وادٍ والجمهور فى وادٍ آخر، مشددًا على ضرورة تحول ماسبيرو إلى شركات إعلامية تجارية ربحية مع ضرورة الإبقاء على القنوات الخدمية مثل الثقافية والأسرة والطفل، إضافة إلى تقنين التعيين بالمبنى حيث أن كثرة الإداريين بماسبيرو نتيجة التعيين بالواسطة دون الحاجة لهم أنهك ميزانية الاتحاد وأثر على الإنتاج البرامجى.

وحول تدخل رأس المال فى الإعلام قال الشيخ أن تدخل رأس المال التمويلى فى القنوات الخاصة والغموض الذى يحيطه يندر بكارثة فى المحتوى المقدم بتلك القنوات.

وأكد الدكتور حسن على رئيس قسم الإعلام والمشرف على الرسالة أن هذه الدراسة تعد الأولى من نوعها التى تناولت علاقة الإدارة الإعلامية فى القنوات الفضائية بالإنتاج البرامجى وان الباحث تميز فى تحليله للنتائج بشكل جمع بين المهنية والأكاديمية وهو ما يميز الدراسه عن الدراسات الأخرى كما أشاد باستخدام الباحث لأداة بحثية اهملها كثير من الباحثين وهى أداة الملاحظة بالمشاركة والتى برع الباحث فى استخدامها نتيجة خبراته الكبيره بالعمل بالتليفزيون وهذا جعل الدراسة فى معظمها غلب عليه الطابع الكيفى على الطابع الكمى وهو ما نفتقده فى الدراسات العلمية، علاوة على كون الباحث ضم ثلاث دراسات فى دراسة واحده وتحمل مشقة كبيره جدا من أجل الوصول لنتائج ومواد تثرى البحث العلمى والمكتبات فى مجال ندر البحث فيه ومن جانبها أشادت د وفاء ثروت أستاذ اللإذاعة والتليفزيون على ما قام به الباحث من أمانة وجرأة فى عرض النتائج كما ظهرت دون مجامله لمكان عمله، وتقديمه الحقائق دون تجميل وكذلك أشادت بمقترحات الباحث لتطوير العمل الإعلامى بشبكة تليفزيون النيل فى كافة جوانبه ولم يكتف بتقديم النتائج والتوصيات فقط بل قدم مشروع متكامل قابل للتنفيذ الفعلى وهذا ما يميز هذه الدراسة الفريدة من نوعها.

وخلص الباحث من دراسته إلى أن خيار تطوير نظم الإدارة بالقنوات الفضائية يظلّ بارقة الأمل وطوق النجاة للقنوات الفضائية المصرية والعربية الحكومية منها والخاصة؛ للوصول إلى منتج برامجى راق ومؤثر، ويحقق الأهداف بسهولة ويسر، والوصول إليها دون عوائق، مستندة لبنية تحتية، وما تشتمل عليه من كوادر مؤهّلة وخطوات عملية؛ لتأهيلهم بما يضمن أداء القنوات لرسالتها ومسئوليتها الاجتماعية نحو المجتمع الذى تنتمى إليه، إلى جانب اختيار قيادات واعدة قادرة على تنفيذ فكر جديد فى الإدارة يرتقى بالعملية الإنتاجية، وأيضا إدخال كل ما هو جديد ومتطور من أساليب إدارية، وأحدث الطرق فى العملية الإنتاجية.

وأوصى الباحث بضرورة ضرورة تأسيس معاهد خاصة لتدريس الإدارة الإعلامية وخاصة إدارة القنوات الفضائية، تستعين بالمدارس الادارية الأجنبية المختلفة فى هذا المجال، مع ضرورة إرسال بعثات تدريبية بالنماذج الإدارية الناجحة؛ للوقوف على أحدث طرق الإدارة بها، مؤكدّا على أن هذه الخطوة من أهم وسائل المنافسة التى يمكن أن تساعد القنوات الفضائية فى مواجهة التحديات التى تحيط بها.

يذكر أن المخرج عبد الناصر وصفى حاصل على ماجستير إعلام بتقدير "ممتاز" مع توصية بالطبع والتداول بين الجامعات فى موضوع: تقييم أداء القنوات الفضائية، ويعمل مخرج أول بقطاع النيل للقنوات المتخصصة (قناة النيل الثقافية) منذ 22 مايو 1999 وحتى الآن، وقام بإخراج أكثر من 1800عمل خلال الفترة من 1999- 2015م، ويعمل مشرف لثلاث إدارات هى الإخراج والجرافيك والبيانات بقناة النيل الثقافية.


















الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;