رغم ما يعانيه التليفزيون المصرى من أزمات ومشاكل خلال السنوات الأخيرة والتى جعلته يبتعد تدريجيًا عن المنافسة وأصبحت الساحة حاليًا ملكية خاصة للقنوات الفضائية.. إلا أننا لا نستطيع إنكار ريادة هذا المبنى العريق في تقديم برامج بأفكار مختلفة خاصة الترفيهية والمنوعات والتي أصبحت حاليًا من أهم البرامج التي تعتمد عليها القنوات الفضائية.
وتعد برامج المسابقات بمختلف أفكارها من أكثر البرامج إثارة وترفيهة وتحظى باهتمام الجمهور وتحقق نسب مشاهدة عالية وبالبحث عن تاريخ هذه النوعية من البرامج ومن أين بدأ وجدنا أن أقدم برنامج مسابقات كان من إنتاج التليفزيون الألماني في نهاية الستينيات وأستمر حتى بداية الثمانينيات ورغم أن البرنامج ليس من إنتاج التليفزيون المصري إلا أن التليفزيون حرص على شراء نسخة منه لعرضها في هذه الفترة وبذلك كانت بداية معرفة المشاهدين ببرامج المسابقات عن طريق شاشة التليفزيون المصري.
فمن من جيل الثمانينيات لا يتذكر برنامج "تيلي ماتش" أقدم برنامج مسابقات، حيث كان أفراد الأسرة صغير وكبير على موعد مع حلقة جديدة من حلقات "تيلي ماتش" يوم الجمعة من كل أسبوع.. وخلال السطور التالية نرصد أهم 5 معلومات عن برنامج "تيلي ماتش" الذي حقق نجاحًا كبيرًا وأصبح جزءًا من ذكرياتنا مع التليفزيون المصرى.
1- أنتج منه التليفزيون الألماني 43 حلقة كاملة، وهو الأول من نوعه، ولنجاحه عرض على شاشات كثيرة وبلغات متعددة في السبعينيات والثمانينيات، منها التلفزيون المصري والتليفزيون السعودي.
2- كان البرنامج يتكون من فرق، كل فرقة تمثل إحدى مدن ألمانيا الغربية، وأكثر ما كان يميز هذه الحلقات أنها كانت في الهواء الطلق، فتجد مناظر ساحرة تحيط بك من كل جانب.
3- كانت تصنع عرائس كبيرة يرتديها المتسابقون في بعض المسابقات، وكانت الفرق ترتدي أزياء صممت خصيصا لكل فريق، تعبر عن أهم ما يميز المدينة التي يمثلونها في المسابقة.
4- كانت المسابقات تتميز بخفة الظل، وكان معلق البرنامج يستخدم بعض الجمل الكوميدية وخاصة عندما يتعاطف مع إحدى الفرق ويتمنى حصولها على أي درجة من الدرجات.
5- نجاح البرنامج يعود لعدم وجود تكلف أو استخفاف من المتسابقين، وكان يمتعنا حقاً أننا نرى كيف يحاول كل فريق بجدية أن ينال شرف المكسب، ولم يكن هناك شيء مقزز في هذه الحلقات، فلم نر فريقاً يأكل ديداناً أو يواجه ثعابين كما نرى هذه الأيام من برامج مسابقات التليفزيون.