بعد أن هجرتها أصوات الفرحة بالصور أنقاض سوريا حزينة فى ليلة رأس السنة

فى تمام الثانية عشر بعد منتصف الليل، تعلن ساعات العالم عن ميلاد عام جديد نبحث فيه عن حلم جديد وأمل فقدناه على مدار سنوات ماضية، رغبة فى الاستقرار والرجوع إلى أحضان الأوطان من جديد، عاماً جديداً يبدأه وطننا العربى بعد أن مُزقته الحروب والعنصرية والإرهاب، عام يبدأ وسوريا حزينة على عكس عادتها، لن تعد ترى من جديد الشوارع وهى مضيئة بأشجار عيد الميلاد، أو أصوات الألعاب النارية التى تعلن عن الفرحة والاحتفال، فقط الرصاص وحده هو من يسيطر على الأرض السورية التى فقدت كل ما تملكه حتى شعبها الذى هجرها بعد أن استيأس وملئه الخوف والألم. صور تُجسد معاناة الشعب الذى هجر أرضه رغماً عنه، ويقضى ليلة عام جديد فى وطن أخر، رغم دفئه لا يشبه بلادهم، دمار يلخص الأوضاع السيئة والمنازل المهجورة التى سكنها الغربان وهجرها المُحبين، فى ليلة عيد الميلاد سوريا حزينة خالية من أشجار الكريمساس والأنوار المُبهجة.