كلمات تحمل سخرية وتقليل من شأنها تسمعها مروة كثيرًا فى المنزل وفى العمل وأثناء سيرها فى الشارع، دفعها كل هذا الحديث الساخر لمحاولة إنقاص وزنها الذى يتعدى الـ150 كجم، ونتيجة الأنظمة الصحية الخاطئة دخلت فى غيبوبة لمدة 21 يومًا، جعلتها تشعر فور إفاقتها بأنها تضحى بحياتها من أجل سعادة الآخرين فقررت أن يبقى جسدها كما هو، على أن تعطى لنفسها حق الحياة فى الوقت نفسه.
أخر طرق مروة فى الدفاع عن حق البدينات فى الحياة هو إطلاق أول مارثون "للبكبوظات" كدعوة للحرية والثورة على النظرة التقليدية للبكبوظات، كما قالت لـ "انفراد"، مضيفة أن من حقهن الحياة بالشكل الذى يناسبهن، كما أن المارثون فكرة لكسر قيود الخوف والإحراج الذى يسيطر على البكبوظات بمجرد الخروج والمشى فى الشارع، والرعب والقلق من النظرات والتعليقات.
2500 متر، هى المسافة القصيرة التى حددتها "مروة" للجرى، لأن الهدف ليس المسافة الطويلة بقدر استهداف المبدأ نفسه، وأكملت حديثها قائلة: انا كل ده بعمله عشان أقوى ثقة البنت البنت فى نفسها، وأخليها تواجه الشارع وتحب نفسها.
وعبرت مروة أن هناك مفاجأت يجهزها الفريق للبكبوظات قائلة"احنا مش هنبطل جرى ومسابقات طول السنة هيكون فى مواسم للموضة والجرى وكمان بنجهز لحاجات تانية كتير زى ركوب العجل وعرض أزياء لينا كمان شهور قليلة وبطلوا تقولولنا يا تخان احنا اسمنا بكبوظات".
المارثون ليس البداية، فـ"مروة السعيد" بدأت أنشطتها تحت شعار "بكبوظة بس مزة"، وأسست أكثر من مشروع لمساعدة البدينات على الحصول على حقوقهن فى حياة عادلة من خلال تنظيم مسابقات ملكة جمال "البكبوظات" التى حققت نجاحاً كبيراً، وعرض أزياء بكبوظة فاشون شو من سن 18 لسن 40 سنة، وغيرها من الأفكار والأسلحة التى طرحتها مروة وأثبتت نجاحها.