ولأن المصريين شعب "فهلوى بطبعه" ويفضل الإنجاز دائماً فى الوقت والجهد، فتوجد مجموعة من الأوراق الرسمية، التى تأخذ وقت طويل لاستخراجها، وتجعل المواطنين يدورون فى دوامة الروتين مما دفع البعض إلى التحايل على ذلك واستخدموا طريقتهم الخاصة فى "التزوير و ضرب الأوراق"، وبالرغم من أن فكرة التزوير تبدو صادمة إلا هناك الكثيرون يتعاملون معها بمبدأ "الضرورات تبيح المحظورات" و "الغاية تبرر الوسيلة".
وعندما سأل "انفراد" عدد من المواطنين بشكل مباشر: عمرك زورت ورق قبل كده؟ كانت هذه إجاباتهم..
"كارنيه الجامعة"
وقال حسام أحمد 23 سنة "الحاجة الوحيدة اللى زورتها هى كارنيه الجامعة، مدفعتش المصاريف، و الأمن كان بيضايقنى فى الدخول، ومكنتش عارف هدخل الامتحان ازاى".
مفردات المرتب
أما مصطفى سالم 29 سنة فقال "أول حاجة زورتها و بزورها باستمرار هى استمارة مفردات مرتبى، بنزل لصاحبى بتاع الـ HR ونظبها على حسب الحاجة إللى انا محتاجها فيها، عشان فى حاجات بتبقى محتاجة مفردات مرتب معينة".
"شهادة الـ ICDL"
بينما قالت عبير عبد الفتاح 28 سنة "زورت شهادة كورس الـ ICDL لأن مكانش ليها حل تانى فضلت سنتين أمتحن و أسقط، ومش عارفة أتعين فى شغلى بسببها، ولاقيت كل الناس بتعمل كدة، قومت عملت زيهم".
"شهادة ميلاد البنات"
أما طارق حسن 30 سنة فيقول "انا شخصياً مزورتش حاجة قبل كدة، لكن فى حد من قرايبى فى قرية ريفية، بيزوروا فى شهادة الميلاد بتاعت البنات عشان يجوزوهم، وده ليه واحد متخصص، وكل حاجة وليها سعرها، يعنى لو البنت أقل من السن بكتير السعر بيغلى أوى ، والعكس وده بيحصل كل يوم تقريباً والمأذون بيبقى عارف وفاهم ".
"شهادة التخرج"
وقال محمود محمد 28 سنة "أعرف ناس كتير زوروا شهادات التخرج، منهم اللى مكملش جامعة ومنهم اللى اترفد، وكل جامعة فيها اللى مسئول عن موضوع ضرب الشهادات ده، يعنى ممكن يلعب فى التقدير، يغير درجات فى مادة، أو يضرب الشهادة كلها"، و أضاف "وفى ناس بقى واخدة الموضوع على توسع شوية، بيضربوا رسايل الدكتوراه والماجيستير كاملة، و الأهم بقى إن فى ناس بتزور شهادات الدكتوراه".