قصر الأمير طاز.. بناه المماليك وطوره الخديوى إسماعيل..وبه أكبر اسطبل فى مصر

باب كبير يميز أحد المبانى الضخمة الكائنة بحى الخليفة، يؤدى إلى مدخل القصر الذى يميزه المعمار الإسلامى بنقوشه الخاصة، التى يسهل أن تعرفها من بين أنواع المعمار الموجودة فى مصر، بهو كبير يقودك إليه المدخل، ثم مجموعة من البوابات تحوى خلفها عالم آخر كان موجوداً فى زمن السلطان الناصر محمد بن قلاوون، ومملوكه الذى كان يعمل ساقياً وشيد هذا القصر، إسطبل كبير للخيول، ساقية وبئر خاص بها، والحرملك هى أهم محتويات "قصر الأمير طاز".

زمن المماليك هو الوقت الذى شهد إنشاء هذا القصر، ثم مر بمراحل عديدة بعد إنشائه فى حقب مصر المختلفة، حتى انتهى مصيره للإهمال وانتظار الحفلات أو الزيارات المتفرقة "كل سنة مرة".

"ناجى حنفى" مدير عام الآثار بمنطقة الخليفة، تحدث لــ"انفراد" عن تاريخ القصر ووضعه الحالى، وقال: قصر الأمير طاز كان مملكة مستقلة بذاتها، الأمير سيف الدين عبد الله طاز كان مملوكاً للسطان محمد بن قلاوون، كان يعمل ساقياً يتذوق الشراب والدواء قبل أن يتناوله السلطان، وهى مهنة لا تخول إلى لأصحاب الثقة، تزوج ابنته بعد ذلك، وشيد هذا القصر بعدما تولى إمارة حلب"، وأضاف كان الأمير طاز يعد القصر إلى أى هجمات أو عدوان ولذلك توجد الساقية وبئرها وهم مصدر المياه، والمخزن الذى كان يضم أنواع الغلال ليكون مصدراً للطعام والسلاح.

"كان فيه مشنقة وأكبر اسطبل فى مصر فى ذلك الوقت" بهذه الكلمات وصف ناجى حنفى مدخل القصر الذى ذكر التاريخ أنه كان يحتوى على مشنقة كبيرة للعقاب، مؤكداً أن القصر كان يحتوى على أكبر اسطبل فى مصر فى ذلك الوقت، وقال "الإسطبل كان يستوعب أكثر من 200 حصان، وأنواعهم كلها كانت أصيلة ومن سلالات بعينها".

"الناس جهلة بالتاريخ الإسلامى، ومحدش عارف القصر ده كان ايه" بنبرة صوت حزينة ومتبرمة، قال ناجى حنفى إن المصريين عندهم جهل كبير بالآثار الإسلامية ومحدش بيجى يزور القصر، غير لو كان فيه حفلة، لكن اللى جاى ميعرفش هنا فيه ايه، بالرغم من دخوله مجاناً، والمرشدين هنا بيفضلوا مع كل زائر يشرحوا ويفرجوه على المكان كله، وأضاف "القصر ده استغله الخديوى إسماعيل كمدرسة حربية لفنون القتال، وبنى فصول فيه وزودها بمعدات حربية، وفى القرن الـ19 كان أكبر مدرسة للبنات، ومن بدايات التعسينيات وزراة التربية والتعليم خدته عشان يبقى مخزن للكتب والتخت، لحد ما سابته فى 2003".

يكمل حديثه عن مراحل تطور : "القصر اترمم لما وزارة الآثار عرفت أهميته وشافوا التحف اللى خرجت وقت الحفر" أكد ناجى حنفى فى عام 2002 تم تقديم مشروع لترميم الجزء الخلفى لجدار القصر بعد انهياره على بعض البيوت، وأضاف جاء القرار السياسى بإخلاء وزارة التربية والتعليم له، ومن 2005 وهو مفتتح كأثر إسلامى، ونفسى المكان ده يتوظف صح والناس كلها تيجى تزوره.




































































الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;