تحملهن مسئولية البيت يجعلهن الأكثر دراية باحتياجاته، وبمعنى العوز والحاجة وقلة الخير والزاد من البيوت ويجعلهن أكثر دراية بأهمية توفير الاحتياجات الأساسية فى كل بيت خاصة فى شهر رمضان.
هذا الشعور بالمشاركة والإحساس الحقيقى بأصحاب الحاجة دفعهن إلى التفكير فى طريقة لمساعدتهم، بعيدًا عن الجمعيات الخيرية الكبيرة وبعيدًا عن المساعدة عبر رسائل قصيرة، وقررن أن يعم "خير الستات" بيوت مصر، فى شكل طعام لإفطار صائم محتاج تارة وفى شكل توفير كسوة العيد تارة وفى شكل توزيع شنط رمضان أو تجهيزات العرائس تارة أخرى.
"سارة" وصاحباتها وزعوا 500 شنطة رمضان وجهزوا 5 عرايس أيتام ومكملين
بعد مشوار طويل فى العمل الخيرى وسنوات طويلة من المشاركة فى الجمعيات الخيرية أصبحت "سارة جمعة" الآن تشارك فى الأعمال الخيرية بشكل فردي، جمعت صديقاتها المهتمات بالعمل الاجتماعى فى "جروب واتساب" يعمل بشكل مستمر لمساعدة المحتاجين للعلاج والكفالات الشهرية والمتعسرين والغارمات، إلا أن هذا "الجروب" يكتسب فى رمضان طعمًا خاصًا، وتقول "سارة" لـ"انفراد": "إحنا كلنا بنات مابيساعدناش غير 3 رجال، زوجى وزوج صديقتى وشاب متطوع بسيارة للتوصيل، وخلال شهر رمضان وزعنا 500 شنطة رمضان فى مناطق عشوائية كالطرح والكراكون وعزبة المكنة والعامرية، وأخرجنا 300 وجبة إطعام جاهزة وجهزنا 5 عرائس أيتام فرحهم بعد رمضان، ونجمع حاليًا لبس العيد للأطفال الأيتام".
"علياء" و"رانيا" و20 بنت فى الأقصر.. بيوزعوا "طبق الخير" على المستشفيات
من جنوب مصر تحكى "علياء" و"رانيا" عن "خير الستات" فى فريق زاد للبنات بالأقصر، ويقولا "أنشطتنا مستمرة طول السنة لكن مع رمضان الأنشطة الخيرية تزيد، وحاليًا فى رمضان نوزع وجبات "طبق الخير" للإفطار على المستشفيات ولدينا نشاط إعمار مسجد، نختار مسجد ونبدأ فى تجديده وخلال هذه الأيام نستعد لكسوة العيد لـ 500 طفل".
"ريهام" و"ريم" و"اسماء" بيطعموا فقراء المنصورة
نشاطهن المستمر طوال العام أصبح أكثر كثافة فى شهر رمضان، وتبلور فى شكل "حملة صدقة" التى يهدفون من خلالها إلى إطعام الأسر الفقيرة فى المنصورة 3 مرات أسبوعيًا بوجبات شهية ساخنة "ريهام" و"ريم" و"اسماء" ثلاث فتيات يتولين جمع التبرعات والإشراف على إعداد الوجبات من خلال "شيف" تتطوع هى الأخرى بمجهودها فى إعداد الطعام.
"رانيا" و"صحبة الخير" بيفطروا 50 أسرة فى رمضان
لأنها وصديقاتها جميعهن من النساء ربات البيوت اللائى يعرفن جيدًا معنى فرحة إعداد الطعام بأنفسهن لأولادهن، قررت "رانيا كردي" وصديقاتها اللائى يجتمعن فى مجموعة نسائية على "فيسبوك" باسم "صحبة الخير" أن يكون شكل تبرعاتهن فى رمضان هذا العام مختلفًا وتحكى "رانيا" لـ"انفراد": "كنا فى الأول بنعمل الأكل بنفسنا فى البيت ونوزعه على الأسر الفقيرة اللى دارسين حالاتها علشان ثواب إفطار الصائم، لكن لإننا لاحظنا إنهم بيفرحوا لما يعملوا الأكل بنفسهم قررنا إننا نوفرلهم الأكل غير مطهى وبنوفرلهم اللحوم والدجاج اللى تكفيهم لمدة أسبوع، ومن خلال المجموعة بنوفر إفطار لحوالى 35 إلى 50 أسرة أسبوعيًا.