بالصورالرسم على الأحذية موهبة فنية حولتها "هبة" لمشروع ناجح

رب صدفة قادت صاحبها إلى طريق النجاح فكثير من الأفكار العبقرية لم يسعى أصحابها لتحقيقها ولكنها كانت وليدة الصدفة البحتة، وهذا ما ينطبق على طالبة الفنون الجميلة "هبة رزق" التى أسست أنجح مشروعاتها من باب الصدفة، عندما حاولت تصليح حذائها القديم الذى تفضله عن غيره فحولته إلى لوحة فنية، وكانت بداية لمشروع فنى قائم على فن رسم الأحذية بدلاً من اللوحات التقليدية، وبذلك كانت صدفة "هبه" هى حجر الأساس لمشروعها الناجح.

تحكى "هبة رزق" لـ"انفراد" عن مشروع "الرسم على الأحذية" "عندما رسمت على حذائى القديم أعجبت به كل صديقاتى فى الجامعة وطلبن منى رسم قطع مماثلة لهن، فى البداية كنت أفعل ذلك بدون مقابل على سبيل الهواية والهدية، ولكنى وجدت الإعجاب يزيد من الجميع والطلبات تتزايد وهذا ما جعلنى أقوم بتحويل الفكرة إلى مشروع صغير للرسم على الأحذية، والسعى لعمل موديلات متميزة بألوان مبهرة تتماشى مع موضة المواسم المختلفة".

وأضافت " هبة" :"فى البداية كنت أقوم بشراء الأحذية البيضاء للرسم عليها من المحلات، ولكنى بعد فترة قررت أن أبحث عن مصنع يقوم بتصميم أحذية خاصة بى بمواصفات معينة لتكون الأفضل للرسم عليها من غيرها، ومنذ بداية رحلتى فى الرسم على الأحذية، وكل من تقتنى موديلا من تصميمى تزيد من نجاح المشروع بما توفره من عروض أخرى للعمل، وأحلم أن أمتلك محلاً باسمى لبيع الأحذية التى أنفذها بنفسى، وربما ينمو الحلم حتى يصل لمصنع أحذية".

وعن تفاصيل صناعة موديلاتها تقول"هبه رزق" :"أكثر ما يميز موديلاتى أن الألوان ثابتة وتستطيع مواجهة العوامل الجوية المختلفة، كما يسهل تنظيفها بواسطة أسفنجه مبلله دون اللجوء إلى التنظيف فى الغسالة الكهربائية حتى لا تبهت الألوان".

وأضافت :"أقوم برسم زوج الحذاء بنفس الرسومات، وفى أحوال أخرى أقوم برسم كل فردة بشكل مختلف لتتناسب مع شخصية الفتيات العاشقات للابتكار والتجديد، وعلى الرغم من أننى أقوم برسم الأحذية من شخصيات الكرتون عامة ومن "والت ديزنى" خاصة، إلا أن الفكرة لاقت إعجاب الشباب والأعمار الكبيرة لأنها جديدة ومبتكرة".

وتابعت :"اللى بيحب حاجة بيبدع فيها" هكذا اختتمت "هبة" حديثها، لافتة إلى أنها تفخر بالمشروع، وتعتبره مجال عمل لم تكن تتوقعه فى حياتها، لاسيما أنها تمكنت عن طريقه من الجمع بين موهبتها فى الرسم وبين التجارة.