هما مالهمش نفس؟ .. مصور يتخصص فى تصوير "المنقبات" لأن من حقهم يعيشوا

انتشرت فى الآونة الأخيرة العديد من الصور التى تخص فئة الفتيات ممن يرتدين النقاب، وعلى الرغم من أنها تغطى كافة وجهها ولا يظهر منها سوى عينيها الضاحكتين ، إلا أن الفكرة لاقت أعجاب البعض، والبعض الأخر رأى أنها تجاوز واستخفاف بحرمة النقاب، ولهذا وقف المصور الشاب " محمد تيمور" يدافع عن حقوق المنتقبات فى العيش بحرية فى حدود حياتهم الشخصية طالما لم يتجاوزن حدود الدين أو يتعدين على حرية أحد.

يقول "محمد تيمور" تصوير المنتقبات جاء معى بالصدفة فأنا أعمل مصور للمناسبات الخاصة ، وفى يوم قمت بتصوير إحدى قريباتى المنتقبات ونشرت صورها على صفحتها الخاصة وأعجب بها كل من حولها، فطلبن منى تصويرهن، وبدأت أطور جلسات التصوير وأضيف إليها بعض الإكسسوارات حتى تكون نتيجة جلسات التصوير مميزة ومفعمة بالحيوية .

يضيف " تيمور" أغلب الناس ينظرون للمنتقبات على انهم مبالغين فى التشدد والالتزام، وترفض التصوير أو الخروج مع صديقاتها بمعنى أدق هجرن جميع متع الحياة، لكن الحقيقة مختلفة تماماً فهن يحاولن ممارسة الحياة بشكل طبيعى، مثل من هن فى أعمارهم ولكن بطريقة أكثر التزاماً ، لديهن مثل باقى الفتيات التطلع للعيش بحرية وانطلاق ولكن بما يتوافق مع قيمهن الإسلامية، ولهذا حزنت عندما وجدت البعض يسخر من صورهن على "الفيس بوك" وكل واحد له رأى مثل الذى يقول "باين منهم أيه، بيعرفوا بعض أزاى، هى الصور مالها ضلمة ليه" .

يستطرد "محمد تيمور" الصور نتيجتها بتكون رائعة ومفعمة بالحيوية وتظهر عيون الفتاة وهى تضحك لأنها مع صديقاتها أو يوم زفافها أو خطوبتها ، فمن المعروف أن الصورة تحبس المشاعر الإنسانية داخلها لنتذكر الموقف ، وليس الملابس التى نرتديها ، فدائما المشاعر والمواقف الحلوة لا تعوض لكن الملابس والموضة تبلى ويظهر الأفضل منها .

ويذكر مصور المنتقبات أنه يطمح أن تنتشر فكرته فى جميع أنحاء مصر حتى يقضى على العنصرية ولا يقيم جمال الفتاة على حسب الظاهر من جمالها