جانب لا تعرفه عن ملكة الشر"نجمة إبراهيم"..بدأت كراقصة وكان نفسها "تغنى"

مجموعة من الجمل بمجرد سماعها ترتسم صورتها المخيفة ونظراتها المرعبة فى ذهنك، فجملة مثل "الولية عضت ايدى وانا بخنقها تقولش عدوتها" لا بد أن تنم عن سيدة لا يعرف قلبها أبسط معانى الرحمة، ومن الطبيعى أن تخرج هذه الجملة من فم سفاحة، ترى أن الضحية لا يحق لها أن "تعض يدها ومن المفترض أن تموت فى هدوء" فكان ذلك هو رأى ملكة الشر فى السينما المصرية الراحلة "نجمة إبراهيم".

تعتبر "نجمة إبراهيم" من أكثر الممثلات اللاتى قدمن أدوار الشر، وتألقت فيها، فغردت منفردة فى هذه المنطقة بلا منازع، حتى أصبحت مصدر الرعب للأطفال وتستخدمها بعض الأمهات كسلاح لتهديد أبنائها "هتسمع الكلام ولا أندهلك ريا"، وكان فيلم "ريا وسكينة" الذى قدمته نجمة إبراهيم عام 1953 ومن قبله أفلام "اليتمتين، والحرمان" كفيلون أن يجعلوها إله الرعب عند المصريين فى هذه الفترة، ولكن هل كانت نجمة إبراهيم شريرة فعلاً؟ من الطبيعى ألا يقتنع أحد أن ريا أو نجمة إبراهيم، كان كل حلمها فى الحياه هو أن تصبح مطربة وتنافس كوكب الشرق أم كلثوم، فكانت نجمة إبراهيم تنمتى لأسرة يهودية، وبدأت عملها الفنى كممثلة كوميدية ومطربة وراقصة ومؤدية مونولوجات، وظهرت لأول مرة على المسرح من خلال فرقة نجيب الريحانى، وابتعدت فترة عن الفن، لكنها مارسته بشكل آخر، حيث التحقت بالعمل فى إحدى الصحف الفنية وكانت كاتبة على "الآلة الكاتبة"، ثم نصحتها شقيقتها سيرينا إبراهيم التى كانت من أشهر ممثلات المسرح فى هذا الوقت بالعودة إلى العمل الفنى، وفى عام 1929 انضمت نجمة إبراهيم لفرقة فاطمة رشدى، لتحترف الغناء الذى يعتبر العشق الأول لها، ثم انتقلت بعدها إلى فرقة بديعة مصابنى.

وكانت نجمة إبراهيم صاحبة روح رومانسية جداً لدرجة إنها عندما كانت تستمع إلى أغنيات أم كلثوم، كانت تتمنى أن تتفوق عليها فى غناء القصائد العاطفية، حيث شهدت لها الراحلة فاطمة رشدى بأن صوتها به قدر كبير من الإحساس،وتزوجت أكثر من 3 مرات بعد قصص حب مع أزواجها، فكانت نجمة إبراهيم محبة للحب فى جميع فترات حياتها، وفى عام 1935 انضمت نجمة إبراهيم لفرقة حسن البارودى وقدمت مجموعة من المسرحيات الكوميدية، ثم قدمت دور ريا لأول مرة من خلال مسرحية "ريا وسكينة"، وبعد أداء هذا الدور بدأ المخرجون ينسبون معظم أدوار الشر إليها، حتى لقبت بـ "ملكة الشر" فى السينما المصرية، وفى عام "1953" قالت نجمة إبراهيم فى مقال لها مع مجلة "الكواكب" "انها لا تحضر العروض الخاصة لأفلامها، بسبب خوفها من أن يعتقد الناس أنها بنفس الشر الذى يظهر على الشاشة، كما قالت أخرج من العرض غاضبة من شدة قسوتى، ويستمتع جميع المتفرجون بأدائى إلا انا".

لم تكن الفتاه اليهودية عاشقة للفن والغناء فقط، لكنها كانت عاشقة للجيش المصرى، وساندته فى عدة مواقف، حتى إنها كانت تقدم مجموعة من المسرحيات، وتتبرع بربحها لصالح الجيش المصرى، ولم تمنعها أصولها اليهودية من الجهر بحب مصر وجيشها، حتى منحها الرئيس الراحل أنور السادات وسام الاستحقاق لعطائها الفنى وأدوارها الوطنية المشرفة، وتوفت عام1976.




الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;