مملكة المتسولين .. خطر على الأمن العام

"التسول فى الشوارع" أكثر المشاهد التى تتكرر أمامك، إذا كنت تتجول فى القاهرة، فقد لا يخلو شارع أو وسيلة مواصلات من متسول، حتى فى أماكن التنزهة و"الفسحة الحلوة" تجد المتسول يقتحم عليك وقتك الممتع ويقطعه بجملته الشهيرة "حاجة لله". "المترو"، بيئة خصبة للمتسولين ينتعشون فيه، حيث لا يكاد يخلو قطار من متسولين واثنين وثلاثة، يتسابقون فى استجداء الركاب "الغلابة" الذين هرعوا للمترو لعدم امتلاكهم أجرة "التاكسي"، فتكتشف أن "غلبان" يطلب المساعدة من "غلبان"!!. الخطورة فى الأمر، أن التسول تجاوز حد الحاجة والفقر، وصولاً للبحث عن الثراء ، واستمراراً فى حالة الكسل والتراخى وجمع المال بأقل جهد ووقت دون عناء، حيث أصبح مهنة يجيدها كثيرون من رواد المترو، الذين يسكبون على مسامعك قصص واهية تثير استعطافك لتجد بعدها يدك تتحرك تلقائياً نحو حافظة نقودك لتخرج ما فيه النصب وتعطيه للمتسول. الأمر لم يتوقف عند هذا الحد، وإنما تجاوز ذلك وصولاً لابتكار حيل جديدة لكسب مزيد من التعاطف ، حيث يدعى بعض المتسولين أنه "معاق"، وبالقبض عليه يتبين أنه سليم ، لا يده مقطوعة ولا بصره غير موجود ، وليس عنده 4 فتيات لا يجد ما يجهزهم به حيث أنه لم يتزوج أصلاً. المبالغ الطائلة التى يجمعها المستولين، والتى وصلت لألف جنيه فى اليوم بواقع 30 ألف جنيه شهرياً، دفعت سيدة لتأجير طفلها لمتسولة باليومية ، "عشان يجيب مصاريفه"، ودفعت آخرين لاختطاف أطفال صغار للتسول بهم. الأمر لم يتوقف على المترو، وإنما خارجه تجد مشهد مبكي، عندما تشاهد أطفال فى اشارة مرور يستجدون المارة، أو يتوقفون على الطريق الدائري، لا يبالوا بحرارة الشمس الحارقة أو السيارات التى تتحرك بسرعة جنونية، تقف ورائهم عصابات خطيرة، تحركهم فى الشوارع مقابل "علبة كشري" وبضعة جنيهات نهاية كل يوم، وما أن يعودوا لأماكن نومهم، للراحة بعض الوقت، ينهش المجرمون جسدهم جنسياً. الأجهزة الأمنية لم تقف مكتوفة الأيدى أمام هذه الظاهرة، حيث ضبطت 609 قضية تسول خلال شهر واحد، وهو رقم مخيف، يتطلب تدخل الجهات المعنية، فالحل الأمنى بمفرده لن يقضى على الظاهرة، وإنما يحتاج لتدخل باقى الجهات لاحتواء المحتاجين وتقديم الدعم المالى والمساعدات لمن يحتاج بالفعل، من خلال الجمعيات الخيرية التى يجمع معظمها المال ولا يعرف أحد مصادر انفاقه، وتدخل اعلامى للتوعية بخطورة موضة التسول لغير المحتاجين. القانون 49 لسنة 1933، من قانون العقوبات، المعروف باسم قانون التسول، نص فى مادته رقم 1 على المعاقبة بالحبس مدة لا تجاوز شهرين كل شخص صحيح البنية ذكرًا كان أم أنثى يبلغ عمره 15 سنة أو أكثر وجد متسولاً فى الطريق العام أو المحال العمومية ولو ادعى أو تظاهر بأداء خدمة للغير أو عرض ألعاب أو بيع أى شىء"، فيما تنص المادة رقم 6 من القانون على أنه يعاقب بالحبس مدة لا تتجاوز 3 شهور كل من أغرى الأحداث الذين تقل سنهم عن خمسة عشرة سنة على التسول، و كل من استخدم صغيرا فى هذه السن أو سلعة لآخر بغرض التسول وإذا كان المتهم وليا أو وصيا على الصغير أو مكلفا بملاحظته تكون العقوبة بالحبس من ثلاثة شهور إلى ستة شهور".



الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;