يمكنك أن تخدع بعض الناس لبعض الوقت لكنك لا يمكنك أن تخدع كل الناس كل الوقت، مثل صحيح وينطبق تماما على رجب أردوغان السلطان العثمانى المزيف والخليفة المزيف والزعيم العروبى المزيف والمناضل المزيف ضد إسرائيل وخصم أمريكا المزيف، فما من أحد ملأ الدنيا مزايدة وصراخا وضجيجا مثل أردوغان، يهاجم الحكام العرب ويتهمهم بالخضوع لأمريكا، بينما يقوم هو بأقذر المهام للمخابرات الأمريكية من رعاية المرتزقة المقاتلين وتشكيل المجموعات الإرهابية وإرسالها إلى مناطق الصراع العربية فى سوريا وليبيا والعراق، ويزعم أنه الوحيد الذى يواجه العربدة الإسرائيلية، بينما يقيم علاقات اقتصادية وعسكرية حميمة للغاية مع الدولة العبرية، حتى إنه يسمح بحصول التركيات على الجنسية الإسرائيلية، نعم الجنسية الإسرائيلية، ليس هذا فقط بل والخدمة فى جيش الاحتلال الإسرائيلى أيضا.
أردوغان المزيف والفاسد والمحتال الكذاب والديكتاتور الذى ينكل بخصومة ويلقى بعشرات الآلاف فى المعتقلات لاختلافهم معه فى الرأى، اعتاد على التطاول والتهجم على الأزهر الشريف قلعة الإسلام الوسطى فى العالم، وحاول مع تابعه تميم بن حمد إنشاء كيان مزعوم يضم علماء المسلمين، فى سياق تقديم نفسه للعرب والمسلمين على أنه أمير المؤمنين العصرى، لكن يشاء الله أن يفضحه بمواقفه المتباينة التى تعكس انتهازيته المفرطة وبراجماتيته الشديدة، فكان موقفه المدافع عن صناعة الدعارة فى المدن التركية وعلى البرامج السياحية لبلاده، دون أن يقول لنا هو أو دراويشه الإخوانجية الخرفان، كيف يجمع بين إمارة المؤمنين والدعارة وبين المقاومة والنضال ضد إسرائيل وبين دفع البنات التركيات للتجنس بالجنسية الإسرائيلية والخدمة فى جيش الاحتلال.
السلطان المزيف عندما طالبه بعض أعضاء حزبه العدالة والتنمية بإغلاق نحو 650 بيت دعارة فى أشهر المدن التركية وعلى رأسها إسطنبول، رفض أردوغان بشدة، وعندما ذكروه أنه يقدم نفسه على أنه أمير المؤمنين وحامى حمى الإسلام فى تركيا والعالم الإسلامى، قال لهم كيف أخسر 4 مليارات دولار تدرها أفخاذ بناتنا التركيات اللاتى يعملن فى بيوت الدعارة وينعشن السياحة إلى تركيا! لكنه، وفى محاولته إضفاء صبغة شرعية على فضيحته، أعد قانونا خاصا لممارسة الدعارة يعاقب من يشجع على ممارستها بالسجن، لكنه يحمى من يمارسها بإرادته، فكانت صناعة الدعارة هى الأكثر نموا خلال سنوات حكمه بمعدلات بلغت نحو %300، وأصبحت تركيا من بين أهم خمس بلدان تقدم سياحة الدعارة على مستوى العالم.
أريد فقط أن أعرف بم يفسر ويبرر خرفان جماعة الإخوان الإرهابية سياسات أردوغان بخصوص الدعارة والسماح للتركيات بحمل الجنسية الإسرائيلية والخدمة فى جيش الدفاع؟ حتى الآن يلتزم جميع الخرفان الصمت المريب وكأنهم لا يسمعون ولا يرون ولا يتكلمون، لكن بفرض أنهم تكلموا وحاولوا الدفاع عنه ماذا سيقولون؟ تخيلوا معى عصام العريان أو محمد ناصر أو هشام عبدالله يدافعون عن دعارة أردوغان وعمالته لإسرائيل، بالتأكيد سيقولون إن الدعارة ليست مسؤوليته وإنما مسؤولية رئيس الحكومة ووزير الداخلية، أو ربما سيقولون إن بعد نظر السلطان يجعله يحصر الرذيلة وكبيرة الزنا فى 650 بيت دعارة فى عدة مدن سياحية معدودة بهدف تطهير وتحصين الأغلبية العظمى من الشعب التركى! أو ربما يقولون إن السلطان طويل العمر يطول عره وينصره على من يعاديه «هاى هيئ» يحصر الدعارة فى أماكن معينة ويخصصها للأجانب فقط وليس للأتراك المسلمين، أو لعلهم يقولون إن السلطان إياه مازال فى مرحلة الاستضعاف، وعليه أن يخضع إلى قوانين الاتحاد الأوربى الكافر حتى لحظة التمكين وساعتها سيفرض القيم الإسلامية على كل البلدان الأوروبية ويحررها من ربقة الكفر والموبقات! والله مش بعيد يقولوا كده!